منصة الصباح

إيفاد جيت

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

الإيفاد للدراسة بالخارج لمن؟

هذا هو السؤال الذي يدور اليوم، في غياب سؤال، وماذا سيقدم هذا الموفد؟
ترند أو موضوع الإيفاد الراهن الذي يرتقي إلى مستوى الفضيحة، لم يخرج عن صندوق التفكير هذا.

التعليم العالي في العالم هو طريق لإنتاج القدرات والكفاءات، أما لدينا فهو مجرد توزيع مكافآت.

ولهذا بقينا في قصة من هو الاحق بالغنيمة، وليس من هو الأجدر بالمغنم.

حتى إيفاد العشرة الاوائل من الثانويات للدراسة بالخارج تحولت من مكافأة مقبولة إلى غنيمة سمجة.

وفي عام كورونا قدم تعليم المنطقة الغربية أكثر من 60 طالبا كعشرة أوائل، ليقدم تعليم الشرقية أكثر من 1200.

الدراسة في الخارج تبعًا للثقافة الغنائمية، هي دولار، وتأمين طبي، وسياحة تعليمية، وعدة سنوات بعيدا عن مشاكل قفل الطرق، والبنزين، ونوبات فتح النار.

وهكذا ظلت أسئلة كثيرة عاطلة عن الطرح، فلماذا لا يكون

هناك مشروع اصلاح حقيقي للتعليم العالي؟

ولماذا لا يتم استقدام أساتذة من الخارج، وفتح فروع لجامعات عالمية في الدخل، فهو أقل كلفة وأكثر انتاجية؟
ولماذا لا يتم المجيء باستشاريين دوليين لمستشفياتنا التعليمية، لفائدة المريض الليبي والطبيب الليبي، بدل ايفاد

طالب طب بفاتورة 4 مليون دولار ولن يعود؟
ولكن الدولة الريعية كثيرا ما تعزز الثقافة الغنائمية، بعيدا عن سؤال الجدارة، والقيمة المضافة، والجودة.

والمشكلة بذهب طالبنا للدراسة بالخارج، كما لو أنه سيرجع لنا أينشتاين، للأسف يعود ولم يتعلم حتى أدب الوقوف عند الإشارة الضوئية.

مع خالص احترامنا للقلة الجادة.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …