منصة الصباح

إنشاء الله خير

بوضوح

بقلم : عبد الرزاق الداهش

ظهور تسعة حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، خبر ليس مريحا، ولكنه أيضا ليس مزعجا.

ثمانية مخالطين، لحالة صفرية، أو لحالة تعرضت لعدوى افقية، رقم صغير، والمتوقع أكبر، ولا ينبغي أن يثير الفزع.

من ناحية المخالطين الثمانية من المحتمل، ولعله من المؤكد، أنهم قد خالطوا آخرين، أما الحالة الصفرية فهي تعني على الأقل وجود إصابة غير مكتشفة، تتحرك في الشارع.

أسهل قرار هو فرض حظر تجول عام، و24 على 24، ومن لا يموت بكورونا، يموت بالأنيميا، أو تمديد الوعاء الزمني للحظر، ليخرج الناس في وقت واحد، وتكون فرصة الإصابة أكثر.

المشكلة ليست في نزول الناس إلى الشارع، بل في الاختلاط غير الآمن، يعني حتى لو أقمنا مارثون للركض الشعبي مع المحافظ على مسافة الأمان، فلن تكون هناك عدوى.

يقول لنا الأطباء: أن استخدام الكمامات الطبية، بطريقة صحيحة، وغسل اليد، يؤدي إلى نفس نتيجة الحجر الصحي.

في امريكا لا يحتاج شخص للخروج من شقته لشهرين، فهو يواصل أشغاله بطريقة العمل الذكي عن بعد، أما احتياجاته فتصله بخدمة التوصيل دليفري.

لنفترض أننا فرضنا ارتداء الكمامات، ولا تسوق، ولا دخول مصرف، ولا حتى مخبز بدون كمامة.

ولنفرض أننا مددنا فترة السماح، والمصارف بدل أن تعمل ثلاثة ساعات بنصف العاملين، تعمل خمسة، بما في ذلك السبت والجمعة.

في تقديري ستكون النتيجة أفضل، لو فكرنا خارج الصندوق، وبعيدا على عدوى العزل الكامل على رأي البروفيسور “ديديه رؤول”.

وإنشاء الله خير.

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …