منصة الصباح

إلى الليبيين أيضًا

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

 

الرئيس الرواندي بول كاجامي أعفاني هذه المرة من الكتابة، واتمنى أن لا يعفينا كليبيين من القراءة.

خطاب كاجامي موجه إلى مسامع الرونديين، وأره كما لو أنه موجه إلى قلوب الليبيين.

  • ••

يقول كاجامي:

“إذا كانت بلادنا قد أحرزت المكانة الاولى في إفريقيا، ولفتت أنظار العالم بأسره اليوم، فليس ذلك بوجود الفاتيكان او الكعبة او البيت الأبيض او تاج محل عندنا.

وليس لأن عندكم بول كيماجي كرئيس. بل إن السبب هو أبناء رواندا وبناتها.

إنهم الروانديون الذين سامحوا أنفسهم (بشأن الماضي) وأخذوا زمام المبادرة لتقرير مصير بلدهم من خلال روح العمل والابتكار والوطنية كمفتاح للرقي والتنمية.

ما ننجزه في رواندا الان ليس معجزة أو أمرا مستحيلا في بلدان أخرى، إنه ببساطة ثمرة لالتزام أمة بأكملها – شباب رواندا ونساءها. لكنه أيضا نتاج لإرادة سياسية.

قريبا ستكون عندنا أفضل جامعة في العالم (تنافس جامعات نيويورك وهارفارد، ومدرسة لندن للعلوم الاقتصادية).

وستصبح مستشفياتنا من بين الأفضل في العالم.

فذكاء أبنائنا وبناتنا وقدراتهم سيماثل أو يفوق أقرانهم في الدول العظمى، وبلدنا سيصبح بوابة للفرص بالنسبة لأبناء إفريقيا والعالم في مجالات التكنولوجيا والابتكار لمن يرغبون في التعلّم منا أو أن نتعلم من بعضنا.

رواندا سوف لن تكون فقط ملتقى للحضارات بل أيضا للعلوم والتكنولوجيا ولكل الثقافات المتفوقة في العالم

بمقدور إفريقيا أن تنجز أكثر منا في مجال الاكتفاء الذاتي من الأغذية الأساسية. فالأمر كله يعتمد على الاهتمامات الوطنية وعلى إرادة شعوب إفريقيا.

في رواندا نحلم بالمضي بعيدا بفضل وعي هذا الشعب وهؤلاء الشباب.

شاهد أيضاً

يعطي بنته ويزيد عصيدة

جمعة بوكليب زايد ناقص لم يكن في حسباني، يوماً ما، أنني سأتحوّل إلى كاتب مقالة …