الصباح/وكالات: انفردت شبكة فوكس نيوز بالنقل عن قياديين في الحزب الجمهوري، حزب ترامب أمس ، أنهم أصبحوا على قناعة بصواب أرقام الاستطلاعات الأخيرة التي أظهرت أن الفارق بينه وبين بايدن كبير إلى درجة لا يبدو معها أن هناك أملا بتجسيره، وأنه بات ضروريا على الجمهوريين أن يبحثوا عن بديل لترامب ليخوض الانتخابات القريبة.
الاستطلاعات والصحافة
وعرضت قناة ”فوكس نيوز“ بتاريخ الـ16 من أغسطس الماضي، نتائج استطلاع للرأي نشرته الشبكة على موقعها الإخباري بعنوان يقول: ”إذا كانت هذه الأرقام صحيحة فإن ترامب ميئوس منه بالتأكيد“. وكانت أرقام ترامب يومها 42%.
وبتاريخ الـ 12 من مايو 2020 نشرت ”فوكس نيوز“ نتائج استطلاع آخر وصفتها أنها ”تعطي صورة قاتمة لفرص ترامب في الفوز بالانتخابات المقبلة “ .
ويوم أمس الأحد عاود ترامب وصف الاستطلاعات والصحافة بالتحيز والفبركة، قائلا إنه “ يرى فرص فوزه في الانتخابات كبيرة؛ لأنه يعتمد على الأغلبية الصامتة، كما قال.
قناعات قيادات الحزب
وتتمثل أهمية ما أعلنته ”فوكس نيوز“ مساء أمس في أنها نقلت عن قيادات في الحزب الجمهوري، لم تُسمّهم، أنهم باتوا يتشككون بحق، في قدرة ترامب على الفوز في معركة انتخابية مختلفة هذه المرة.
ونقلت الشبكة عن الخبير في استطلاعات الرأي، فرانك لونتز، أن الاستطلاع الأخير حاسم وموثوق لعدة أسباب: فهناك أربع ولايات رئيسة تستعصي على ترامب حتى الآن.
ثم إن تحديات الأشهر القليلة التي تسبق موعد الانتخابات، شائكة ومستعصية على السيطرة، سواء ما يتعلق منها بالركود الاقتصادي أو مستجدات وباء كورونا أو انفجارات المسألة العنصرية. فهي من الوطأة والعمق بحيث لا تترك أمام الجمهوريين مساحة كافية للتفاؤل.
المحلل لونتز قال إن الاستطلاع الأخير الذي اعتمده قياديو الحزب الجمهوري يكاد يحسم فشل ترامب من زاويتين: قناعات عامة متوسعة بأن أمريكا تحت قيادة ترامب لا تسير بالاتجاه الصحيح، ثم إن ترامب لا يمتلك رؤية واضحة للسنوات الخمس أو العشر المقبلة.
يشار إلى أن صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الاقتصادية، كانت توسعت هي الأخرى يوم أمس في رسم صورة استطلاعية للرأي، تذهب مع القناعة بأن ترامب ليس فقط لا يمتلك فرص النجاح لو أن الانتخابات تٌجرى يوم غد ،بل -أيضا- إن المشاكل العالقة في الفضاء الأمريكي تشي بأن ترامب أعجز من أن يطوّعها في معركته الانتخابية غير المحسومة، بالتأكيد.