منصة الصباح

إعلام عمومي غير بائس!

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

الصورة الذهنية التي تكونت عن الإعلام العمومي، أنه إعلام باهت، وبلا طعم، وحتى بائس.

هذه الكركتير النمطي ليس وقفا على ليبيا فقط،

فمن يشاهد القنوات الحكومية في مصر، أو تونس، أو أي بلد عربي.

الإعلام العمومي أقل معدل انتشار، وأقل نسبة مشاهدة، وأقل جودة مهنية

أما الصورة الأسوأ  فالإعلام العمومي، غير مستقل، وتحت رقابة الحكومة، بدل أن يكون رقيبا عليه.

والسؤال: هل يمكن استبدال هذه الصورة الذهنية والنمطية؟

وهل يمكن أن يحقق هذا الإعلام معدل انتشار عالي، التزام بالرزانة، والمسؤولية؟

وهل يمكن أن يكون هذا الإعلام مستقلًا، وهو المدعوم بصورة جزئية، أو كاملة من الدولة؟

وهل يمكن أن يكون الإعلام العمومي ليس إعلاما حكوميًا؟

والجواب نعم، يمكن أن يكون إعلام عمومي، ينتج محتوى عالي الجودة، ويحقق نسبة انتشار واسعة.

صناعة القدرات، وتوفير بيئة العمل، ومنظومة حوافز منتجة، وارادة اننا لسنا الافضل، ولكن نستطيع.

والأهم تحقيق شروط الاستقلالية، عبر مدون لقواعد السلوك المهني، وفك الارتباط بين الإدارة والسياسة التحريرية.

قناة الوطنية في البداية والبقية تأتي، والنجاح ان يتأخر، في تأسيس إعلام دولة لا حكومة، وإعلام وطن لا نظام.

شاهد أيضاً

حكايتان (2)

زكريا العنقودي   1-رحم المنامات !!   لم يعش سوى لحظات..لكن بكاه الجميع ، وحين …