منصة الصباح
التوسع البري.. محاولة فاشلة جرت أذيال هزيمة إسرائيل وأججت الغضب
التوسع البري.. محاولة فاشلة جرت أذيال هزيمة إسرائيل وأججت الغضب

التوسع البري.. محاولة فاشلة جرت أذيال هزيمة إسرائيل وأججت الغضب

التوسع البري.. محاولة فاشلة جرت أذيال هزيمة إسرائيل وأججت الغضب

تقرير| هدى الغيطاني

فشل ذريع آخر منيت به قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس في محاولة اقتحامها وهجومها على قطاع غزة.

الفشل الإسرائيلي تمثل في عدم قدرته على تحرير الرهائن رغم التجهيزات التي كان قد أعد لها، بدءا من اقتحام القطاع المحاصر عبر ثلاثة محاور، وتكثيف الضربات والقصف على مواقع عدة، مرورا بقطع الكهرباء والاتصالات والانترنت بشكل كامل وتوفير طائرات هليكوبتر لنقلهم، وأخيرا وضع مخطط بإلقاء قنابل غازية تتسبب في تلف الأعصاب لمدة 12 ساعة لتتمكن خلالها من أخذ الرهائن من أنفاق المقاومة.

ولكن وعلى الرغم من شدة الضربات الإسرائيلية واستهدافها أكثر من 150 هدفًا تحت الأرض في شمال قطاع غزة، حسب تصريحات جيش الاحتلال إلا أنها لم تتمكن من الوصول للرهائن، وخرجت من القطاع خالية الوفاض تجر أذيال الهزيمة الاستخباراتية والعسكرية من جديد.

من جانبها علقت حماس أكدت حركة حماس وقوع خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال والعتاد، مشيرة إلى أن “العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدة محاور”، مضيفة أنه تم “استخدام صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم”، متوقعة “معاودة العدو المحاولة مرة أخرى”.

هذه العملية الشرسة التي استهدفت المدنيين في القطاع لم يجنِ منها نتنياهو إلا مزيدا من الغضب الشعبي العارم، والاتهامات التي تؤكد عدم إدراكه مخاطر ما يقوم به في القطاع واحتمالية تعرض الرهائن لدى المقاومة الفلسطينية للخطر بسبب الضربات الجوية، خاصة وأن الضرب العشوائي كان قد تسبب في مقتل 50 رهينة في السابق حسبما أعلنت المقاومة الفلسطينية.

كما أن الضربات الإسرائيلية التي قامت بها قوات الاحتلال ليلة أمس أثبتت عدم الاكتراث بالقرارات الأممية وباتجاه 120 دولة في العالم للهدنة الإنسانية التي طالبت بها الأمم المتحدة يوم أمس.

من جانب آخر حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم السبت، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”، ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.

أما الجامعة العربية فطالبت باستغلال القرار الأممي دبلوماسيا بالضغط على إسرائيل وداعميها لتحقيق الهدنة الإنسانية وضمان وصول المساعدات للقطاع.

فيما دعا الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إلى “هدنات لتلبية الاحتياجات الإنسانية” للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر الممرات الإنسانية، وذلك بعد مناقشات ساخنة استمرت ليومين، حيث قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الجمعة إن تصعيد الصراع في غزة يشكل خطورة بالغة على المنطقة والعالم، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تجنب ذلك.

من جانب آخر لازالت تقوم بعض الشعوب وخاصة تلك التي تقوم حكوماتها بدعم الاحتلال الإسرائيلي، بتنظيم مظاهرات شعبية كبيرة رفضا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، حيث تظاهر آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن اليوم السبت لمطالبة الحكومة البريطانية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.

فيما قامت السلطات في نيوريوك الأمريكية بتوقيف 300 شخص يوم أمس الجمعة خلال مظاهرة نظمتها حركة يهودية احتجاجا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة .

وفي برشلونة الإسبانية امتلأت الشوارع بآلاف الطلاب الذين يظهرون دعمهم للقضية الفلسطينية ويدينون القصف الإسرائيلي لقطاع غزة ، مطالبين بايقاف فوري للعدوان.

كذلك خرج الآلاف في العاصمة الفرنسية باريس رفضا لاستمرار الحرب، على الرغم منع وزارة الداخلية الفرنسية لها، حيث كسر المتظاهرون كل الحواجز التي أقامتها الشرطة والتفتيش وتفريق المتظاهرين وتغريمهم.

مع هذا الضغط الشعبي في أوروبا والعالم والذي تزامن مع الفشل الذي منيت به قوات الاحتلال، هل ستتخذ خطوات لتحقيق هدنة، أم أن إسرائيل ستواصل قتل الأبرياء رغم مخاوفها من الاجتياح البري، خاصة بعد الخسائر التي منيت بها ليلة أمس.

شاهد أيضاً

إزالة وصلات غير شرعية لخطوط الإمداد المائي بالمنطقة الوسطى

أزالت فرق جهاز الشرطة الزراعية المنطقة الوسطى جميع الوصلات غير شرعية على خطوط الامداد المائي. …