منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
شهدت العاصمة القطرية الدوحة فجر الثلاثاء سلسلة انفجارات عقب هجوم لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف، بحسب مسؤولين، قيادات بارزة في حركة حماس، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا بتوسيع رقعة الصراع إلى داخل الخليج.
مسؤولون اسرائيليون أكدوا لرويترز أن الضربة الجوية استهدفت كبار قادة الحركة، ومن بينهم خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة وكبير مفاوضيها.
و بحسب القناة 12 الإسرائيلية فالتقديرات تشير إلى استشهاد 6 منهم.
من جانبها دانت الحكومة القطرية الهجوم بشدة، واعتبرته “عملاً جبانًا” وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدة أن الضربة تهدد بعرقلة جهود الوساطة التي تقودها بالتعاون مع مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة المستمر منذ قرابة عامين.
فيما أفاد شهود عيان بسماع دوي عدة انفجارات وتصاعد أعمدة دخان أسود قرب محطة وقود في منطقة لجتيفا بالدوحة، بجوار مجمع سكني يخضع لحراسة الحرس الأميري. وأكدوا انتشارًا مكثفًا لسيارات الإسعاف والشرطة في محيط المكان.
وأوضحت مصادر داخل الحركة أن مفاوضيها لوقف إطلاق النار نجوا من الهجوم، فيما لم يُعلن عن حصيلة دقيقة للخسائر.
بدأت حرب إسرائيل الأخيرة على غزة عقب هجوم شنّته حركة حماس جنوب الأراض المحتلة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة وفق الإحصاءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على القطاع، تسببت في تدمير المدينة و مقتل عشرات الآلاف وتشريد الغالبية العظمى من السكان.
كما وسّعت قوات الاحتلال نطاق عملياتها إلى لبنان وسوريا وإيران واليمن، مستهدفة جماعات مسلّحة متحالفة مع حماس، في وقت واصلت فيه قطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق هدنة، لكنها لم تحقق اختراقًا حاسمًا حتى الآن.
ويرى مراقبون أن استهداف قادة حماس على الأراضي القطرية يشكّل ضربة قاصمة لمساعي التهدئة، خاصة وأن الدوحة لعبت دورًا محوريًا في استضافة جولات التفاوض غير المباشر
