إرضاءً للمغرب .. إسبانيا تعيد تأكيد موقفها من قضية الصحراء الغربية
الصباح – وكالات
جددت اسبانيا موقفها من قضية الصحراء الغربية لإرضاء المغرب بعدما استقبل عضو في الحكومة الاسبانية ينتمي إلى حزب بوديموس اليساري، مبعوثة من جبهة بوليساريو أطلق عليها صفة «وزيرة».
وقالت وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس على حسابها على «تويتر» يوم الأحد اتصل بي نظيري المغربي حول موضوع اللقاء بين وزير الدولة للشؤون الاجتماعية وممثلة لجبهة إلى وليساريو. أوضحت أن الموقف من الصحراء الغربية لم يتغيّر».
وأضافت «لا تعترف اسبانيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، ونساند جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصّل إلى حلّ سلميّ في إطار قرارات مجلس الأمن».
واستقبل وزير الدولة للشؤون الاجتماعية وعضو حزب بوديموس ناتشو ألفاريز في مدريد الجمعة سويلمة بيروك معبرا لها عن «تضامنه مع الشعب الصحراوي» وقدمها بصفتها «الوزيرة الصحراوية للشؤون الاجتماعية وتمكين المرأة».
وحذف هذا النص لاحقا من حساب وزارة الدولة على «تويتر»، لكنه لا يزال متاحا في مواقع أخرى غير رسمية على شبكة الانترنت.
ويشارك حزب بوديموس في الائتلاف الحاكم مع الاشتراكيين برئاسة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز. ويدعم الحزب «حق تقرير المصير للشعب الصحراوي» واقامة «علاقات دبلوماسية عالية المستوى مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية».
وثمة خلافات على أكثر من مستوى بين بوديموس والاشتراكيين. لكن زعيم الحزب ونائب رئيس الحكومة بابلو ايغليسياس حاول احتواء الجدل، اذ أكد الاثنين في تصريح للتلفزيون العام أن موقع اسبانيا من الصحراء الغربية «تحدده وزارة الخارجية».
وشهدت الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية، نزاعا امتد إلى عام 1991 بين المغرب، الذي ضمّ الاقليم لأراضيه عام 1975، وجبهة بوليساريو التي تطالب، بدعم من الجزائر، باستقلال المنطقة الصحراوية الممتدة على 266 ألف كلم مربع والثرية بالفوسفات والتي يزخر ساحلها بالأسماك.
ووقع وقف لإطلاق للنار عام 1991 برعاية الأمم المتحدة تحضيرا لتنظيم استفتاء لتحديد المصير خلال ستة أشهر. لكن الاستفتاء أجل منذ ذلك الحين لوجود خلافات بين المغرب وبوليساريو حول تحديد من يحق له المشاركة فيه وصفة الاقليم.
ويرفض المغرب اجراء استفتاء ويصر على منح الاقليم حكما ذاتيا في ظلّ السيادة المغربية.
وتبقي الأمم المتحدة في الصحراء قوة تضم نحو 240 جنديا مكلفة بمراقبة احترام وقف إطلاق النار.