الصباح – وكالات
طالب الفريق القانوني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتبرئة الفورية له من الاتهامات الموجهة له في المساءلة البرلمانية التي قد تؤدي إلى عزله.
وقال فريق الدفاع في مذكرة موجزة إن إجراءات عزل ترامب تُعد «انحرافا خطيرا» عن الدستور.
ويواجه ترامب في جلسات الاستماع بمجلس الشيوخ اتهاما بإساءة استغلال سلطاته الرئاسية، وذلك بالضغط على أوكرانيا لفتح تحقيقات بشأن خصمه السياسي جو بايدن الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي ، كما يواجه اتهاما بعرقلة عمل الكونغرس أثناء بحث الاتهام الأول.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الشيوخ خلال جلسات المحكمة التي يرأس هيئتها رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس إلى مرافعات تستغرق ست ساعات يوميا، لستة أيام في الأسبوع.
وتعد هذه المحكمة للرئيس ترامب ثالث محاكمة في تاريخ الولايات المتحدة التي يواجه فيها رئيس مساءلة أمام البرلمان.
وقد تؤدي هذه المساءلة، من الناحية النظرية، إلى عزل الرئيس الأمريكي من منصبه. وتحتاج إدانة ترامب وعزله من منصبه إلى تصويت ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 عضو (أي 67 عضوا).
لكن بالنظر إلى أن عدد الديمقراطيين في المجلس 47 عضوا فقط، فإن من المتوقع على نطاق واسع تبرئة ترامب.
وسيكون ترامب في مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا مع بدء المساءلة في مجلس الشيوخ.
وتعتبر المذكرة، المكونة من 171 صفحة، التي تقدم بها فريق الدفاع عن ترامب هي أول دفاع شامل عن ترامب يُقدم إلى مجلس الشيوخ قبل بدء المساءلة فعليا.
وتسعى المذكرة إلى التقليل من شأن الاتهامات الموجة للرئيس الأمريكي، واصفة إياها بأنها «غير مقنعة وخطيرة». ورجح فريق الدفاع أيضا أن الاتهامات لا تعتبر جناية، ولا يمكن أن تُعد مخالفات تستوجب العزل.
وقالت مذكرة الدفاع: «خلص الديمقراطيون في مجلس النواب إلى مادتين واهيتين من مواد العزل لا يمكن اعتبارهما جناية أو خرقا للقانون بأي شكل من الأشكال. فهما أقل بكثير من (الجنايات والجنح التي ينص الدستور على ارتكاب أي منها)».
وأضافت: «كما أنهما لا ترقيان إلى الحد الأدنى من المخالفات اللازمة لعزل الرئيس من منصبه».
بالمقابل، قُدمت مذكرة معارضة من القائمين على مساءلة ترامب في مجلس النواب الأمريكي – وجميعهم من الحزب الديمقراطي – تتضمن اتهامات للرئيس الأمريكي باستغلال «السلطات الرئاسية للضغط على شريك أجنبي ضعيف للتدخل في انتخاباتنا لصالحه».
وأضافت: «بذلك، يكون (ترامب) قد شكل خطرا على أمننا القومي وعلى نظام الحكم الديمقراطي. كما خطط للتستر على ممارساته، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ جمهوريتنا».
ويواجه ترامب اتهامات بالسعي لطلب المساعدة من الحكومة الأوكرانية في إعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.
ويتضمن هذا الاتهام أن ترامب أجرى اتصالا بنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، هدده خلاله بتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية ما لم تفتح أوكرانيا تحقيقا بشأن عمل هانتر بايدن، ابن جو بايدن الخصم السياسي الأقوى لترامب، والذي كان يعمل لدى شركة بوريسما الأوكرانية للطاقة.
ويشير الاتهام الثاني إلى أنه بالرجوع إلى منع ترامب طاقم العمل في البيت الأبيض من الشهادة أمام مجلس النواب العام الماضي، يكون ترامب قد عطل أعمال البرلمان
الوسومدونالد ترامب
شاهد أيضاً
كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي
خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …