استطلاع / عفاف التاورغي
في طرابلس التي تُجيد إعادة اختراع ذاتها كلما مرّت بها رياح التغيير، وفي قلب مدينة لا تخبو فيها شرارة الإبداع، كانت «أيام طرابلس الإعلامية» في نسختها الرابعة .. مختلفة، نابضة وجريئة بما يكفي لتدفع الأماني للقول أن ليبيا تدخل مرحلة إعلام جديد… إعلام تكنولوجي يعتمد الشباب ركيزة رئيسة.
الأمر يتجاوز الأحلام إلى واقع تمثل في الفعاليات، بشباب صاعد وجد في الإعلام نافذته الأكبر نحو العالم، ومد يديه للتقنية كي تكون وسيلته.
حضور يفوق التوقعات
يصف المصوّر محمد أوحيدة مشاركته بأنها تجربة مبهرة وغير متوقعة.
يقول بحماس: الأجواء كانت جميلة ومفعمة بالحيوية.
بصراحة لم نكن نتوقع هذا الحجم من الحضور… الفعاليات كانت منظمة بشكل رائع، وكل شيء فوق المتوقع.
ويرى «أوحيدة» أن ما قدّمه الشباب على المنصّة وفي العروض كان شهادة واضحة على مستوى مهاراتهم، ويضيف: الشباب قدّموا أداءً ممتازًا، وفعلاً رفعوا الرأس.
وفي ختام حديثه قدّم شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الذي أعاد الثقة في إمكانيات الطاقات الشابة.
دعم مباشر

من جانبه، يؤكد المصوّر حسين شنقير أن مشاركته كانت تجربة مهمة منحته مساحة للتعريف بأعماله والتواصل مع المواهب الشابة، فـ الحدث وفّر بيئة داعمة للمصورين… ومنحهم المكانة اللي يستحقوها في طرابلس.
ويرى أن مثل هذه الأحداث تساعد على تطوير المجال البصري في ليبيا، وتفتح آفاقًا جديدة أمام المصورين لتحسين مهاراتهم والانطلاق نحو مساحات أرحب.
خبرة تجدّد نفسها

بينما تحدث «عبد المهيمن الشيباني» عن مسيرته التي بدأت منذ أواخر التسعينيات، معتبراً مشاركته في هذه النسخة “نقطة تجديد” في رحلته المهنية.
يقول: الانطلاقة كانت جميلة… مليئة بحماس الشباب. تبادلنا الأفكار وطلعنا بنتائج كبيرة.ويعتبر أن أفضل ما في هذه الفعالية هو الأجواء التفاعلية التي تمنح المصورين دفعة معنوية وفنية كبيرة.
المستقبل يُكتب الآن
يكشف هذا الاستطلاع أن جيلًا ليبيًا جديدًا يملك الجرأة والطموح لقيادة المرحلة القادمة في الإعلام.
جيل لا يبحث عن فرصة جاهزة… بل يصنعها
جيل يلتقط تفاصيل مدينته بعدسة مختلفة، ويكتب روايتها بلغة عصرية، ويعيد تقديم ليبيا باعتبارها فضاءً مفتوحًا للمواهب والابتكار.

ذات تفاؤل
أجمع الحاضرون في الختام أن الحدث مثل إعلانًا واضحًا بأن صناعة الإعلام في ليبيا دخلت مرحلة جديدة يقودها الشباب، وتحتضنها طرابلس.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية