بقلم / حسني بي- رجل أعمال ليبي
حتى ان كانت الحرب الأهلية الاقتصادية القائمة أرحم من الحرب الأهلية القتالية التي أعلن هدنتها يوم 12 يناير( و رغم هشاشيتها) .
إلا أنه جميع انواع الحروب الأهلية نتائجها كارثية و اول من يدفع ثمنها المواطن الفقير قبل الحكومة و السلطات و الغني .
الحروب الاهلية تفقر الشعوب و تغني أمراء الحروب بأنواعهما و بمختلف مسمياتهما و مختلف انتمأتهما.
الصراع الاقتصادي القائم حاليا :
1 – توقف المقاصة بين المركزي و فروعه
2 – قفل المصدر شبه الوحيد لتمويل ليبيا « النفط»
رسالة موجهة لمن يقفل النفط ( سميت حراكات شعبية )
و لمن يقفل منظومة المقاصة ( المركزي طرابلس)
عليكم أن تطمئنوا الشعب بأن لدى ليبيا :
85 – مليار دولار احتياطيات
15- مليار وديعة الاستثمارات الخارجية لدى المركزي
الإجمالي 100 مليار دولار .
ميزانية ليبيا السنوية 2020 تعادل 50 مليار + 10 شرقاً الإجمالي 60 مليار دينار سنوياً .
تمول الميزانية ب 15 مليار دولار و بسعر 3.650 = 55 مليار دينار + ضرائب و جمارك و حقوق إمتياز 10 = الإجمالي 65 مليار دينار .
يا ما أبعد ليبيا على الافلاس و لكن لا شك اذا استمر الامر لا محالة إلا مزيدا من التازم او تنوع الاقتصاد و الخروج من قوقعة الريع النفطي بتكلفة عالية لا يعلمها الا الله .
لذلك يجب علينا جميعا الضغط لتحقيق :
-فتح المقاصة بالمركزي و فروعه ( أن كان هناك تجاوز تستحق التدقيق فالأرقام و المستفيدين لا يمكن اخفائهم )
-توحيد رسم الصرف على جميع المعاملات حتى لا نسمح الاستغلال من قبل طرف على حساب الوطن و انقسام
-دفع علاوة الاطفال المتوقفة منذ عام 2013
-إستبدال الدعم نقداً من قبل الرئاسي لتحقيق عدالة التوزيع
-فتح النفط و تدفقه من قبل حرس المنشأت النفطية ومن أمرهم بالقفل .
إقفال النفط بالاضافة الى خسائر مبيعات و استنزاف الاحتياطيات له اثار مثل انهيار بنية تحتية النفط و الذي قد يحتاج إعادة بنائه إلى 100 مليار دولار( غير متوفرة) .
اوقفوا الحروب الأهلية أن كانت قثالية او اقتصادية