الصباح-وكالات
يسعى الاتحاد الأوروبي لطرح نفسه كوسيط يستطيع التحاور مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية للبحث عن تسوية شاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، كلف وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل، الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزف بوريل بالشروع بجهود وساطة لتسوية الملف الليبي وتثبت التهدئة ما بين الولايات المتحدة وايران.
ومن المنتظر أن يقوم بوريل بإجراءات لقاءات وحوارات مع مختلف الأطراف المنخرطة في النزاع الليبي بحثاُ عن حلول في إطار عملية برلين.
ويأمل الأوروبيون في أن يتم احترام وقف اطلاق النار المتفق عليه في ليبيا، ما سيشيع أجواء إيجابية تسمح بالبدء بالحوار.
ومن المقرر أن يقدم المسؤول الأوروبي اقتراحات محددة للدول الأعضاء بشأن الملف الليبي خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وحول هذين التكليفين قال بوريل، في مؤتمر صحفي نريد القيام باتصالات دبلوماسية لا تستثني أي طرف من أجل دعم حل سياسي على مستوى إقليمي.
وشدد بوريل على أن حواره سيشمل الإيرانيين أيضاً، انطلاقاً من موقف أوروبي “موحد” مفاده ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع بين ايران والمجموعة الدولي عام 2015.
وأشار بوريل أن الوزراء شددوا على ضرورة أن تحترم أيران كافة التزاماتها في هذا الاتفاق، منوهاً بالموقع الخاص للاتحاد في هذا الملف.
وتحدث المسؤول الأوروبي عن أهمية العراق بالنسبة للاتحاد في إطار جهود بروكسل الدولية والإقليمية، مؤكداً أن دول ومؤسسات الاتحاد ستستمر في مساعدة هذا البلد على كافة المسارات لمنع تفجر وتوسع حلقة العنف التي قد تنسف جهوداً دامت لسنوات لصالح بغداد.