يدفع الحجر المنزلي الذي فرضه انتشار وباء (كورونا) على الناس في عدة بلدان البقاء في المنزل ومطالعة الأخبار أولاً بأول عبر منصات مختلفة بدءاً من المحطات التلفزيونية وانتهاء بمواقع الإنترنت.
ونتيجة لذلك, ظهرت عدة تطبيقات لنظامي (أندوريد) و(آي أو إس) تقدم خدمات حول هذا الوباء, منها عدد المصابين في كل دولة, آخر ما تمّ تداوله من أخبار حول المرض, طرق مكافحته والوقاية منه ومستجدات البحوث العلمية الساعية لاكتشاف لقاح أو دواء فعال يحد من انتشار فيروس (كوفيد 19) المسبب لوباء لجائحة كورونا.
إلا أن كثيراً من هذه التطبيقات لم يكن في المستوى المأمول وقدم معلومات خاطئة زادت في حالة الهلع بين الناس, فيما عمد بعض المخترقين الالكترونيين (الهاكرز) إلى استخدام المرض وسيلة لصناعة برمجيات خبيثة بغية اختراق مواقع الكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولمقاومة هذه المنصات (الضارة) أعلنت شركة (آبل) أنها لن تسمح إلا بالتطبيقات المصممة من قبل مصادر موثوقة مثل الحكومات والمنظمات المختصة بالصحة والشركات الدوائية ومؤسسات البحث العلمي الطبي والجامعات المرموقة, وستستعبد ماعدا ذلك من متجرها المعروف بـ(آبل ستور).
موقع (سليت “”slate) عرض أشهر التطبيقات التي تقدم خدماتها عن وباء كورونا : –
تطبيق (COVID-19 Tracker)
أطلقه موقع (HealthLynked) معتمداً على إحصاءات شبكته معلوماته, وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية , ويقدم تمثيلا نقطياً (على الخارطة) لانتشار الفيروس عبر دول العالم.
وعند استخدامك للتطبيق ستلاحظ نقطاً حمراء وسوداء, وهي تعني أماكن حددتها منظمة الصحة العالمية كبؤر لتفشي المرض مع حدوث وفيات بشكل مرتفع, أما الزرقاء فتشير إلى الأشخاص الحاملين للفيروس دون ظهور إصابات, والصفراء لحالات الاشتباه بالإصابة, والوردية للحالات المؤكدة دون حدوث وفيات.
مشكلة التطبيق أن التقارير الطبية التي يرفقها عن حالات الأفراد ليست موثقة, ووجود غرف محادثة جانبية قد يتسبب في مرور إحصاءات غير دقيقة من المشاركين.
كما أن هناك تطبيق مزيف بنفس الاسم يخترق حسابات الضحية ويسرقها.
تطبيق (CDC)
من تصميم مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بأمريكا , وهو الوجهة المفضلة لمن أراد معرفة طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد, وكذلك طرق مكافحته والتقليل من آثاره في حالة الإصابة.
وعيب التطبيق أنه يهتم فقط بالساحة الأمريكية ويقدم آخر الإحصائيات عن عدد المصابين والذين توفوا أو تم شفائهم.
تطبيق( Coronavirus )
من أفضل التطبيقات التى تعرض أخر تطورات الفيروس في جميع أنحاء العالم، ويمد التطبيق المستخدمين بخريطة تفاعلية بها الأرقام الرسمية لحصيلة المصابين و الوفيات بالفيروس، والتي أعلنتها الدول بشكل رسمي
ويمكن للمستخدمين كتابة اسم الدولة التي يريدون معرفة عدد المصابين بها في خانة البحث، وسيظهر لهم عدد المصابين و الوفيات بالإضافة إلى الحالات التي تم شفائها.
كورونا واتساب
هو التطبيق الأهم, والذي أطلقته شركة فيسبوك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية , وهي خدمة على تطبيق (واتساب) الشهير الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص- لتحديث المعلومات عن فيروس كورونا المستجد؛ وذلك في محاولة لمساعدة المستخدمين في العثور على معلومات دقيقة عن هذا الفيروس.
وخصصت منظمة الصحة العالمية الرقم (41798931892+) على تطبيق واتساب لتوعية المواطنين وإرشادهم بالخطوات التي يجب فعلها عند الإصابة بالمرض وإجراءات الوقاية للحد منه.
وتعمل الخدمة “دردشة” مباشرة بين المستخدم ومنظمة الصحة العالمية، التي تتولى الإجابة الفورية عن سلسلة من الأسئلة المعدة مسبقا، والتي تشمل -مثلا- عدد حالات الإصابة بالمرض عالميا، ونصائح حول كيفية حماية نفسك، إلى جانب الإجابة عن الأسئلة المتكررة التي يمكنك تداولها بسهولة.
ولتفعيل الخدمة، على المستخدم أولا أن ينقر على الرابط التالي في جهازه الذي ثبّت عليه خدمة واتساب: http://bit.ly/who-covid-19-whatsapp، بعد ذلك ستفتح شاشة دردشة جديدة على تطبيق واتساب مع منظمة الصحة العالمية، كأنها أي مستخدم تراسله، وهنا يمكنك إرسال كلمة (hi) لتصلك رسالة ترحيب من منظمة الصحة، وبها إرشادات عن كيفية التواصل ونوعية الخدمات التي تقدمها.
وفي سياق ذي صلة, نذكر أن موقع (ميدل آي إيست) قد كشف أن مجموعة من القراصنة أنشأت تطبيقا مزيفا منسوبا إلى جامعة (جونز هوبكنز) الأمريكية وادعت أنه يرصد عدوى فيروس كورونا في العالم وفي ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مجلة (سايبرسكوب) للأمن السيبراني أن هذا التطبيق يخترق بيانات واتصالات الأشخاص الذين قاموا بتثبيته، ما يسمح له بالتحكم عن بعد في الكاميرات والميكروفونات، ويجعلها أداة تجسس هائلة في البلاد.