بقلم / عمر علي أبوبكر
من الروافد المهمة في العملية التعليمية والمكملة لها، المكتبة المدرسية وهي تقريباً الآن مغيبة لدرجة أن الكثير من لا يعرفها وقد لا يسمع بها، وبالتالي يفتقر إلى مفهومها ودورها وأهدافها.
فالمكتبة هي حجرة من حجرات المؤسسة التعليمية معدة خصيصاً على نسق معين تودع فيه ما يمكن أن تتحصل عليه المدرسة في وسائل المعرفة وأولها الكتاب والصحف والمجلات والمراجع والBشرطة المرئية والمسموعة وغيرها من المواد التي تساعد الطالب في البحث واتساع المدارك.
وهي تهدف إلى تعويد الطالب والتلميذ القراءة والعمل الجماعي المنظم والالتزام بالنظم واللوائح التي تضعها المكتبة والمؤسسة التعليمية والمحافظة على الممتلكات العامة والبعد عن الأنائية والتعصب وأشباع رغبات النشء من خلال المواد الموجودة بها، وكذلك خلق الإنسان المعتز بوطنه ودينه والحريص على الدفاع عنهما بالنفس قبل المال والطموح إلى الرقي والتقدم من خلال العلم والمعرفة والعارف أكثر من غيره لما يحيط به.
إضافة إلى ذلك ، فالمكتبة المدرسية مكملة للمنهج الدراسي وخاصة عندما يكون هناك تنسيق بين مدرسي المواد وأمين المكتبة بحيث يتمكن أمين المكتبة من إيجاد المطبوعات والكتب التي تساعد التلاميذ والطلاب في الاتساع في الدروس المقررة ثم أن المكتبة وما تعده من برامج ومسابقات تساهم مساهمة كبيرة في إيجاد بيئة علمية ثقافية تنشيطية داخل المؤسسة، وذلك من خلال الكتابة في البحوث العلمية والأدبية والاجتماعية، ومن خلال كتابة القصص والقصائد الشعرية، والرواية والمقالة الأدبية والخاطرة والتأليف المسرحي وكتابة التقارير العامة، وغيرها من الأعمال التي يجد الطالب فيها نفسه ويبنى من خلالها شحصيته المستقلة إضافة إلى تعويد الطالب عن كيفية التعامل مع محتويات المكتبة بطرق علمية وفنية، مثل تسجيل المطبوعات في السجل المعد لذلك والتصنيف والاعارة، وكيفية التزويد والتبادل مع المكتبات الأخرى والاهداء، إضافة إلى معرفة المصطلحات المكتبية كالبيبلوغرافيا والفهرسة والاستخلاص وغيرها من النواحى، التي يمكن أن تفيد الطالب في المراحل العلمية المتقدمة.
نسأل الله أن يوفق الجميع لخير هذا البلد.