كشفت دراسة سويدية جديدة أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب تفاعلًا دائمًا مع المرضى أو الطلاب أو العملاء، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خصوصًا في حال غياب الدعم الاجتماعي الكافي في بيئة العمل.
وأجريت الدراسة من قبل باحثين في معهد كارولينسكا بالسويد، باستخدام بيانات من الدراسة الوطنية SWIP، وركّزت على فئة عمرية بين 30 و60 عامًا، دون تاريخ سابق للسكري.
وحدّد الباحثون ثلاث خصائص وظيفية ترتبط بالمخاطر: التواصل المنتظم مع الآخرين، المتطلبات العاطفية، والمواجهات في مكان العمل. وشملت الوظائف الأكثر تعرضًا للخطر قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والعمل الاجتماعي، والخدمات، والنقل، والأمن. وفق ما نشرته “العربية”.
وخلال الفترة بين 2006 و2020، تم تسجيل 216,640 إصابة جديدة بالسكري، معظمها بين من يشغلون وظائف ذات ضغط عالٍ، خاصة النساء، اللواتي ارتفع لديهن خطر الإصابة بنسبة 47% في حال ضعف الدعم في مكان العمل.
وأشارت الدراسة، إلى أن الضغط المزمن في هذه الوظائف يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي وزيادة في إفراز هرمون الكورتيزول، ما يؤثر سلبًا على حساسية الجسم للأنسولين، ويزيد من احتمالية الإصابة بالسكري.
وخلص الباحثون إلى ضرورة إجراء دراسات مستقبلية لفهم الآليات البيولوجية والسلوكية الكامنة، ووضع استراتيجيات للوقاية وتحسين بيئة العمل في الوظائف التي تتطلب تفاعلاً بشريًا عاليًا.