منصة الصباح

أغلفة الصحف العالمية ليوم الجمعة 10 أبريل 2020

إعداد : مناف بن دلة

نبدأ جولة اليوم بصحيفة (أخبار كوفيد 19) التي توفرها منصة (برس ريدر) تزامنا مع انتشار وباء كورونا على مستوى العالم, وفي غلافها (العزل الصحي لمالكي الحيوانات الأليفة يعني إبقاء القطط داخل البيوت).

وفي التفاصيل تطالب الصحيفة من الأشخاص المصابين بفيروس (كوفيد 19) والموجودون الآن في العزل الصحي أن يبقوا قططهم – في حال أنهم من مالكيها- داخل البيوت, وذلك بعد وجود تأكيدات بانتقال الفيروس من الإنسان إلى الحيوانات, وبالتحديد القطط.

وتستطرد أن هذا الإجراء وقائي بالدرجة الأولى, وأن على هؤلاء المالكين عدم المبالغة في الخوف, فالجمعية البريطانية للطب البيطري أكدت في أبحاثها أن القطط ورغم إمكانية التقاطها للفيروس من الإنسان لا تنقله إلى قطط أخرى أو إلى أناس آخرين, فيما قال مركز هيربان للأبحاث البيطرية في الصين أن الكلاب في منأى عن الإصابة الفيروس بشكل كامل.

وننتقل إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية, التي تنذر بتصاعد موجة الركود الاقتصاد مع ازدياد أعداد العاطلين عن العمل, في ظل التوقف الذي فرضه تفشي فيروس كورونا على العديد من الشركات في أمريكا والعالم أجمع.

وتضيف أن تقديم أكثر من 17 مليون أمريكي طلبات للحصول على إعانات البطالة في الأسابيع الأربعة الماضية ، كشف عن التدهور السريع وغير المسبوق للاقتصاد الأمريكي, ليتوافق هذا الرقم مع تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس الخميس إن الاقتصاد في حالة الطوارئ ويتدهور “بسرعة مقلقة, وذلك بعد فترة وجيزة من تقديم المركزي لحوالي 2 تريليون دولار على شكل قروض جديدة لإبقاء الاقتصاد مستقراً بعض الشيء.

وتنقل الواشنطن بوست عن العديد من الخبراء قولهم إن أمريكا لم تشهد هذا الحجم من حالات التسريح عن العمل والانكماش الاقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي, مرجحة أن الانتعاش لن يكون سريعاً, لا سيما في ظل الصراع بين  الرئيس ترامب والكونغرس حول خطة صرف أموال الإغاثة.

وفي ذات الغلاف مخاوف من عدم قدرة المستشفيات على استقبال حالات إصابة أكثر, مع  نفاد المستلزمات وإرهاق الأطقم الطبية العاملة, ومخاوف أخرى من الوصول إلى يوم تكون فيه أرفف الأسواق فارغة في ظل حالة الهلع المسيطرة على المواطنين, والتي تدفعهم إلى الشراء بطريقة مبالغ فيها, مما يترك غيرهم يواجه الجوع.

أما الغارديان البريطانية فتفاجئ العالم بمانشيت ( مئات من ضحايا فيروس كورونا في دور رعاية المسنين البريطانية لم يحتسبوا في قوائم الوفيات), وتوضح على غلافها أن مئات من الذين توفوا في دور الرعاية لم يتم تسجيلهم ضمن الوفيات الرسمية, قائلة أن من بينهم 120 يقيمون داخل أكبر مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة , في حين أفادت التقارير أن شبكة أخرى من دور الرعاية سجلت 88 حالة وفاة.

وتنقل عن  هيئة الرعاية بإنجلترا ، أن عدد المتوفين قد يصل إلى الألف, وهو رقم أكبر بكثير مما توفره السجلات الرسمية عن عدد الوفيات بهذه الدور.

كما تقول في عنوان آخر أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خرج من غرفة العناية المشددة, لكنه سيظل في المستشفى للاطمئنان على صحته, وتضع صورة هي الواقع نعي لطبيب قالت أنه ناشد الشهر الماضي الحكومة لتوفير المزيد من المعدات الوقائية للأطقم الطبية في حربهم ضد فيروس (كوفيد 19) مع عنوان ( بألم بالغ ..الطبيب الذي دعى لتوفير معدات الوقاية توفي بـ”كوفيد 19″).

وفي الدايلي ميل البريطانية اعتراض على وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك بعنوان تهكمي هو (حجر صحي كبير سيادة الوزير!), في إشارة لخرق الوزير لتعليماته المشددة بالبقاء في البيوت.

وذكرت الصحيفة أن جنريك تحرك مسافة 150 ميلاً من العاصمة لندن إلى هرفوردشير للإقامة في منزله الثاني هناك, والذي تعيش فيه عائلته, كما أنه قام بزيارة والديه في عطلة نهاية الأسبوع, ضاربا عرض الحائط بقرارات الحكومة بالحجر الصحي المنزلي, في تعارض غريب مع تصريحاته التي داوم عليها بنصح المواطنين البقاء في بيوتهم.

وتذكر الدايلي ميل في هذا الصدد بتعليمات صدرت في الـ13 من مارس الماضي, وطالبت المواطنين – والوزراء أيضا- بالبقاء في محل إقامتهم الأساسي وعدم زيارة منازلهم الثانية “سواء لأغراض العزل أو العطلات”.

لارازون الإسبانية عنونت (سانشيز ترك وحيداً) بعد جلسة صاخبة في البرلمان الإسباني يوم أمس الخميس, مدد فيها الحجر الصحي والإجراءات الوقائية, لكن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بدا وحيدا بعد أن تخلى عنه الجميع وبدأت المعارضة والنقابات العمالية في توجيه انتقادات لاذعة لسياسته التي لم تستطع احتواء الفيروس ولم تقدم دعماً كافيا للاقتصاد المتعثر, بحسب زعم هؤلاء.

خذلان سانشيز وفقاً لليومية الإسبانية لم يكن من الداخل فقط, بل من الاتحاد الأوروبي, الذي فشل يوم الثلاثاء الماضي في إقرار قانون “التمويل الجماعي” لمجابهة فيروس كورونا في القارة خاصة في البلدان الأكثر تضررا كإيطاليا وإسبانيا.

وأوضحت أن الاتحاد توصل إلى نوع من الحل المشترك عبر إقرار بضرورة “تقاسم المخاطر بين الأغنياء والفقراء “, وبالاتفاق على “صندوق إعادة الإعمار” , لكن دون تحديد مبالغ أو تدابير أو تفاصيل بشأن ذلك, في ظل إصرار هولندا وبعض “الدول الشمالية” على معارضة مطالبات الجنوب الذي يعصف به الوباء.

ونطالع في القبس الكويتية (إجلاء مواطنينا عاجلا .. غير آجل) في ذكر للمطلب الذي يصر عليه نواب في مجلس الأمة الكويتي بضرورة الإسراع في عودة المواطنين الكويتيين في الخارج إلى بلادهم, مع زعم هؤلاء أن كثيرا من الدول لا تقدم الخدمات الصحية اللازمة.

وفي الغلاف أيضا حديث عن (25 سنة من الفرص الضائعة) حيث فوتت السلطات في الكويت فرصا متتالية لإحداث إصلاح اقتصادي شامل, وظلت معتمدة فقط على النفط الذي تشهد أسعاره انحدارا غير مسبوق, مما تسبب في أزمة اقتصادية تزامنت مع مطالبات بالإنفاق لمجابهة جائحة كورونا.

وأخيرا مع الملحق الأسبوعي للصباح التونسية, وفي أهم عناوينه (تواصل خروقات الحجر الصحي .. ومخاوف من انتشار البؤر) إلى جانب تسليط الضوء على العمل عن بعد, حيث تتساءل الصحيفة (هل يصبح قاعدة بعد زمن كورونا؟), ورصد للرياضيين التونسيين الذين تبرعوا للمساهمة في الجهود المبذولة على مستوى الدولة للقضاء على الوباء.

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …