منصة الصباح

أغلفة الصحف العالمية ليوم الأربعاء 8 أبريل 2020

إعداد: مناف بن دلة

 

نبدأ مع الغارديان البريطانية التي عبرت في غلافها عن مخاوف المواطنين في بريطانيا من حدوث فراغ في السلطة مع ثاني ليلة يقضيها رئيس الوزراء بوريس جونسون في العناية المركزة.

وتبرز المخاوف وفقا للصحيفة منها أن وزير الخارجية دومينيك راب المفوض للعمل مؤقتا محل جونسون يحتاج إلى موافقة من مجلس الوزراء على القرارات التي سيتخذها, وهو مالا يتوافق مع الوضع الوبائي المستشري في الجزر البريطانية وتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا, وتتساءل الغارديان هل ستتم مراجعة قانون الطوارئ وحضر التجول هذا الأسبوع كما وعد رئيس الوزراء سابقا أم سيتأجل الأمر إلى حين خروج هذا الأخير من المستشفى.

وتطرح الصحيفة في مقالتها الافتتاحية ما تراه مشكلة تواجه بريطانيا, التي سجلت أعلى معدل وفيات يومي بسبب فيروس كورونا أمس الثلاثاء (854 حالة), وهو عدد العينات التي يكشف عنها يومياً, والذي تراه منخفضاً مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية.

وتنقل عن كريس ويتي, كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا قوله أنه يجب عليهم التعلم من ألمانيا بإجراء أكبر قدر من التحاليل اليومية للكشف المبكر عن حالات الإصابة الجديدة ومحاصرتها مبكرا.

وفي الغلاف أيضاً تكتب المحررة الصحية سارة بوسلي أن (المملكة المتحدة ستواجه أعلى معدلات وفاة في أوروبا)  قائلة أن تحليل إحصائيات على مستوى العالم في هذا الشأن تتوقع أن تشكل حالات الوفاة بسبب فيروس (كوفيد 19) في بريطانيا 40% من تلك المسجلة في القارة الأوروبية مستقبلا.

وفي غلاف الواشنطن بوست الأمريكية (منوتشين يطلب 250 مليار دولار إضافي للأعمال الصغرى) في إشارة لطلب وزير الخزانة ستيفن منوتشين من قادة الكونغرس الموافقة على إضافة عاجلة تقدر بـ250 مليار دولار تقدم إلى الشركات الصغرى المتعثرة بسبب توابع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكانت الخطة العاجلة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي والتي أقرها الكونغرس واعتمدها الرئيس دونالد ترامب قد خصصت مبلغا أوليا يقدر بـ349 مليار دولار للشركات الصغرى, من إجمالي 2 تريليون ستدعم الاقتصاد الأمريكي, لكن يبدو أن الخسائر التي لحقت بالشركات الصغرى فاقت المتوقع.

وفي الغلاف أيضا شكوى الصحيفة من تدخل ترامب في عمل الهيئة الاتحادية التي أقرت للإشراف على طريقة تعامله مع أموال الخطة الطارئة المقررة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي, بعزله رئيسها, وهو الأمر الذي أسمته الواشنطن بوست “أكبر تقويض للإشراف الرقابي على الأجهزة التنفيذية منذ أيام ووترجيت”.

أما وول ستريت جورنال فركزت على إجراء المراحل الأولية للانتخابات الرئاسية الأمريكية وكتبت (ويسكونسن تتحدى العدوى بشجاعة) وأرفقت هذا العنوان بصورة للناخبين وهم يتقاطرون على المراكز الإنتخابية مرتدين كمامات واقية من فيروس كورونا.

وفي التفاصيل تحدثت عن هذه الانتخابات باعتبارها نافذة على التحديات اللوجستية والسياسية التي قد تنتظر الانتخابات الرئاسية في نوفمبر إذا استمر الجائحة حتى ذلك الحين, لاسيما في ظل النزاع بين الجمهوريين الذين أرادوا إجراء إجراءها والديمقراطيين الذين جنحوا إلى التأجيل.

كما تسلط الضوء على (الخوف الذي يتسكع في شوارع ووهان), ومخاوف من حالات إصابة جديدة غير محجوزة في المدينة الصينية التي شهدت ظهور فيروس كورونا لأول مرة قبل أشهر.

وتقول الصحيفة أنه ورغم اعتبار ووهان مثالا يحتذى به في احتواء الفيروس والعدوى كاملة, وفقا لما ذكره مسؤولون صينيون,  فإن الواقع يظهر أن المعركة في هذه المدينة لم تنته بعد, والتكلفة البشرية أعلى بكثير من المعترف بها رسميًا.

وفي ليبرو الإيطالية عنوان (الرأسمالية الإنسانية هي الفائز في الأعمال الخيرية), متحدثة بذلك عن رجال الأعمال الإيطاليين الذين ساهموا بقوة في مجابهة الجائحة, فمن أرماني إلى بيرلسكوني, لم يبخل هؤلاء بتبرعاتهم السخية التي كانت عاملا قويا في التقليل من الخسائر البشرية والمادية.

وبالحديث عن الخسائر المادية, تخبرنا الصحيفة أن أكثر 195 مليون عاطل عن العمل بسبب كورونا.

لكن المانشيت الرئيسي لليبرو كان (ذروة الغباء) وتهاجم في هذا العنوان ألمانيا التي قررت إعطاء 150 مهاجراً غير شرعي من أفريقيا اللجوء في أراضيها غير عابئة بأنهم قادمون من بؤر جديدة متوقعة للمرض.

ويبدو أن هذا الهجوم مرده إلى معارضة ألمانيا تقديم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية إلى إيطاليا, لأن الصحيفة عنونت أيضا (نحن نغرق في المشاكل لكننا نساعد المهاجرين).

لوموند الفرنسية ركزت كمثيلاتها على كورونا, قائلة هل (يكون كورونا المرض أكس؟

ونقلت اليومية الفرنسية عن الأميركي ديفيد كوامين , مؤلف كتاب (عواقب الالتهابات الحيوانية والجائحة الإنسانية المقبلة) أن الإنسان “قضى على غابات كانت تحتوي على أعداد متناهية من أجناس النبات والحيوان مع ما تحمله من فيروسات افتقدت مضيفها الطبيعي، ما جعلها تفتش على مضيف جديد، وهو غالبا ما يكون الانسان”.

كما لفتت لوموند إلى تحذير “منظمة الصحة العالمية” عام 2018 من “ظهور مرض جديد ناتج عن فيروس مصدره الحيوان قادر على الانتشار بسرعة وصمت” وقد أطلقت المنظمة على هذا الوباء الذي يصعب القضاء عليه اسم المرض أكس ولم تستثني الصحيفة أن يكون “فيروس كورونا المستجد هو هذا الوباء الغامض الذي تحدثت عنه منظمة الصحة العالمية”.

وفي الصحافة العربية , نرى عنوانا هو (استرداد  13 مليارا من صندوق الأجيال) في القبس الكويتي, لسداد عجز هذا العام, بعد الخسائر التي لحقت بالقطاعين العام والخاص في الكويت بسبب الوباء.

وفي ذات الغلاف (دول ترفض إجلاء رعاياها عن الكويت), حيث رفضت بعد الدول التي تملك جالية كبيرة العدد في الكويت إجلاء رعاياها, متذرعة بأن الأمر يحتاج جهودا دبلوماسية وإمكانات طبية ومالية كبيرة, مما اضطر سفراء هذه الدول إلى إبلاغ الكويت بهذا القرار, متمنين منها إبقاء العاملين في الكويت إلى حين انتهاء أزمة كورونا.

وأخيرا في الوطن القطرية تصريح لمدير إدارة الشؤون الزراعية في قطر يقول فيه (المنتج المحلي يغطي الاحتياجات), بالإضافة إلى الحديث عن التعامل مع معاملات التحويلات المرورية الكترونيا بشكل كامل.

 

 

شاهد أيضاً

أسعار النفط تنخفض وبرنت تحت 88 دولارًا

  انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو 2024، بنسبة 0.45%، لتصل إلى …