إعداد : مناف بن دلة
مع توفر عدد محدود من الصحف العالمية اليوم الأحد (باعتباره عطلة نهاية الأسبوع), وبما أننا نعيش عصر جائحة كورونا, فسنبدأ من صحيفة (أخبار كوفيد 19) الالكترونية والتي عنونت في عدد اليوم (تقرير من ووهان : لم نكن نعرف مدى خطورة هذا الأمر), مخصصة غلافها لسرد قصة محرر صحفي مع بدايات الوباء في المدينة الصينية.
ويقول هذا الصحفي أنه كتب مذكرة إلى مكتبه الإخبار في السادس من يناير الماضي جاء فيها : ” نراقب باهتمام حالات التهاب رئوي فيروسي حادة ظهرت في ووهان , صرحت الصين أنها ليست سارس”.
ويضيف : ” لم أكن أعتقد أن هذه القصة ستأخذ مني أربعة أشهر, تعرضت خلالها بجانب الإرهاق إلى مخاطر, ولم تكن عائلتي وزملائي والأشخاص الذين قابلناهم كصحفي بمنأى عن كل ذلك.
ويركز على تستر السلطات الصينية عن الأعداد الحقيقية للمصابين في البداية, قائلا أنه صدقهم في البداية رغم تشككه من التصريحات الحكومية في بلد يحكم بقوة وتفرض رقابة قوية على وسائل الإعلام داخله, مستشهدا بذات التستر الذي حدث مع انتشار فيروس سارس سنة 2002.
ويوضح أنه وخلال عمله حاول حماية مصادره بعدة طرق, منها عدم نشر أسمائهم الحقيقية, مؤكدا إكباره لشجاعة الشهود الذين نقلوا له معلومات رغم علمهم بمدى مخاطرتهم والمضايقات التي سيتعرضون لها, وكل ذلك حتى يتمكن بقية العالم من معرفة ما حدث حقًا في ووهان.
ونطالع في لوس أنجلوس تايمز الأمريكية ( تطبيقات الهاتف قد تساهم في الحرب على كورونا .. ولكن بأية تكلفة؟), بعد إفادة عدة شركة تقنية بوادي السليكون على تطويرها برامج للهواتف الذكية يمكن أن تكتشف المصابين بفيروس كوفيد 19, وتدفعهم إلى الحجر الصحي ، متسائلة هل ” تكون التكلفة مقابل ذلك نظام مراقبة يضرب حرية الأمريكيين في مقتل ؟”.
وتنقل اليومية الأمريكية عن شركتي جوجل وآبل, اللتان تقودان الجهود لتطوير تطبيقات التتبع ، بأن المشاركة ستكون, لكنها تذكر بأن عدم قدرة الكونجرس على تمرير قواعد خصوصية , والسجل الضعيف للعديد من شركات التكنولوجيا في حماية الخصوصية – يزيد من المخاطر ، كما يقول المشرعون والخبراء.
وقالت النائبة آنا ج. إشو (دي مينلو بارك): “إذا وقعت المعلومات حول المصابين في أيدي خاطئة ، فقد تؤدي إلى أشياء ضارة”, مطالبة إدارة ترامب بوضع قيود صارمة على ما يمكن أن تكون عليه بيانات تتبع الاتصال.
وظهر غلاف لارازون الإسبانية مميزا هذا الأحد , بصورة عدة لمسنين من داخل بيوتهم, وكتبت عنوانا رئيسا هو (ثورة الشعر الرمادي), في إشارة لتململ كبار السن من خطة الحكومة التي ستجعلهم كالمسجونين في البيوت, مفضلة الشباب العاملين كأول من يخرج من الحجر إثر تخفيف الإجراءات بداية الشهر القادم.
ويهدد كبار السن بالاحتجاج في الشوارع إذا كانوا آخر من يتمكن من مغادرة البيوت, إلى جانب احتجاجات المعلمين والتلاميذ المطالبين بتوضيحات حول مستقبل العام الدراسي, بالإضافة إلى مطالبات مدن جزر والأندلس ومدريد وفالنسيا وإقليم الباسك بتخفيف قيود الحجر قبل غيرها من المدن التي تحتوي بؤرا أكبر للوباء.
وتعرج الصحيفة على المشاكل الاقتصادية التي تواجه حكومة بيدو سانشيز, قائلة أن بروكسل هي المفتاح في المستقبل الاقتصادي والسياسي لإسبانيا لأنها يمكن أن تحدد نجاح الحكومة الائتلافية من عدمه.
وأخيرا مع مجلة لوبوان الفرنسية التي سلطت الضوء على محاولة الصين لتلميع صورتها في العالم عبر تقديم صورة لإدارة نموذجيه لها لأزمة كورونا , معتبرة أن هذا ليس كافيا لإخفاء أخطائها.
وتضيف : ” للمفارقة فإن الصين هي الفائز الرئيسي في مواجهة فيروس كورونا ,فيما تُبرز إدارتها للأزمة الصحية هذه الطبيعة الشمولية للنظام والتي لا تنفصل عن الأكاذيب وعنف الدولة, كما تقول لافتةً إلى أن الوباء تم إخفاؤه لأكثر من شهرين كانا حاسمين في انتشاره.