منصة الصباح

أعلام الطب والصحة بطرابلس والغرب والجنوب الليبي ..

د.علي المبروك أبوقرين

 

إستكمالًا لأعلام الطب والصحة في ليبيا ، طرابلس عرفت المستشفيات قديمًا ، وفي فترة الاستعمار الايطالي شُيدت بها المستشفى المركزي ومستشفى الحوادث ( كروتشا روسو ) ومستشفى الأمراض النفسية والعقلية القديم ، ومستشفى كانيفا الذي أستكمل في نهاية الحرب العالمية الثانية ، وإستخدمه الإنجليز ، وبعد الاستقلال أصبحت كل المستشفيات والمستوصفات على قلتها  تحت الإدارة المحلية ومسؤولية وزارة الصحة الليبية ، وأنخرط أبناء ليبيا الأبرار مبكرًا في دراسة الطب والصيدلة ، وأنجبت طرابلس والغرب الليبي أعلام الطب الأوائل المؤسسين للنظام الصحي والتعليم الطبي كما فعل زملاؤهم في بنغازي والشرق الليبي ..

ومن أعلام الصحة المؤسسين من طرابلس والغرب الليبي الحبيب هم 

الأساتذة الأفاضل :-

ا.د.عبد الرزاق طريش

ا.د.محمد مختار غولة

ا.د.محمود الترهوني

ا.د.مصطفى الفرجاني

ا.د.ابراهيم المنتصر

ا.د.خليل برشان

ا.د.مختار المسلاتي

ا.د.عبدالسلام شرف الدين

ا.د.عبدالكريم ابوشويرب

ا.د. محمد فحيمة

ا.د.عبدالرزاق الزواوي

كان لهم الدور العظيم في إدارة المرافق الصحية والأقسام الطبية التخصصية ، وكان لهم دور كبير في رسم السياسات الصحية ، ووضع اللوائح والأنظمة  الإدارية الحاكمة للقطاع الصحي وبناء النظام الصحي .

وكان لهم الدور الرائد في بناء القواعد الأساسية الفنية والعملية والقانونية والمالية والإدارية للقطاع الصحي ومكوناته ومستوياته ، وأسسواء برفقة أقرانهم في ربوع الوطن والجهات التنفيذية الرسمية ووزارة الصحة واداراتها ، الرعاية الصحية الأولية وخدمات الإسعاف ، والمستشفيات التخصصية الأولية للولادة والأطفال .

وعاصروا توالي بناء وتشييد وأفتتاح المستوصفات والمراكز الطبية والمستشفيات النموذجية ، وتوالى عودة الكوادر الطبية الليبية من مصر وأوروبا وأمريكا أواخر الستينات وبداية السبعينات ، وكان للجنوب الليبي دور عظيم بأبنائه المتميزين طبيًا واكاديميا ومهنيًا وإنسانيًا ، ونذكر منهم الجيل المتميز الذي سبقنا ، وكانوا استمرارًا لأعلام الطب العظام الأوائل وندكر منهم :-

ا.د. ابراهيم الشنتال

ا.د.محمد ابوبكر

ا.د.أحمد ابوبكر

ا.د.زيدان بدر

ا.د.ابوبكر غلاب

ا.د. سالم السنوسي

ا.د.سالم الحضيري

ا.د.محمد حمادي

ا.د. محمد ابوغرارة

ا.د. عامر التواتي

ا.د.عثمان بشير

ا.د. محمد بهيج

وللإدارة الصحية شأن عظيم قادها ابن الجنوب الرائع الأستاذ الفاضل حبيب تامر الذي بداء مسيرة العمل عام 1973 والذي نعتبره النموذج المشرف والاستثنائي في الإدارة الصحية تخصصاً وخبرة وقدرة وتميز ،  وتوالت دفعات مشرفة من الأطباء والطبيبات من أعرق الجامعات العالمية .

وكانوا من جميع القرى والمدن الليبية ، ولا تخلو قرية ومدينة في كل ربوع الوطن من وجود أطباء أفاضل ، وطبيبات فضليات نجيبات ماهرات في جميع التخصصات جنبًا إلى جنب مع اخوتهن وزملائهن وأساتذهن يعلمن الطب ويمارسن المهنة الإنسانية النبيلة بجدارة .

والطبيبات والصيدلانيات وطبيبات الأسنان الليبيات اثبتن وجودهن على خارطة المهن الصحية العالمية ، وكثيرات منهن أسوة بالزملاء لهم جميعًا دورا كبيرا في بلادهم وخارجها ناجحون ومتفوقون ، صنعوا تاريخًا مشرفًا ، ومجدًا لوطنهم وذويهم .

وكانوا قدوة في العطاء والتفاني والإيثار ، نذكرهم فخرًا واعتزاز ، ونذكر بهم ليحدوا حذوهم ويسيروا على نهجهم الأجيال المتعاقبة والواعدة ، أعلام طبية عظيمة من بلادي لم يتهاونوا ولم يقصروا في خدمة أمتهم .

ولم يسلعوا الطب ولا التعليم الطبي ، ولم ينادوا يومًا بتسليع الصحة والتعليم الطبي وطنوا العلاج مبكرا جدا ، سباقون كانوا في جراحات القلب المفتوح وجراحات المناظير وزراعة الكلى والقرنية وكل الخدمات الطبية ، حققوا نتائج طيبة وصحية ايجابية عالية وعالمية والتقارير الدولية والاحصائيات المحلية والإقليمية والدولية تبرهن على ذلك

لهم كل التقدير والاحترام والامتنان والعرفان..

 

شاهد أيضاً

تحت المجهر

سالم البرغوتي •يقول الأديب ألبيرتو كامو: إنّ الرعب الحقيقي في الوجود ليس الخوف من الموت، …