الصباح-وكالات
مع اتساع الانتفاضة العراقية ضد المسؤولين الفاسدين والميليشيات التابعة لإيران، ظهر مصطلح “ذيول” الذي أطلقه العراقيون على الموالين للسلطة والدافعين باتجاه بقاء الأمور على حالها.
ويصف ناشطون عراقيون هؤلاء بأنهم “ذيول” للنظام الإيراني الذي يتحكم بمفاصل الأمور السياسية والأمنية في العراق، ويستقوي به الفاسدون الذين يهتف مئات آلاف العراقيين منذ أكثر من شهر في الساحات لإسقاطهم.
ويشمل توصيف “الذيول”، حسب الناشطين، المسؤولين التابعين لإيران وأولئك الذين يدافعون عن سلطة الحكم الفاسدة بأهداف نفعية، وكذلك من يساهمون في تشويه صورة الاحتجاجات الحالية وقمعها.
ويعيد مصطلح “ذيول” إلى الأذهان، تعابير أخرى مشابهة تم تداولها في أكثر من دولة عربية مع اندلاع الاحتجاجات فيها بهدف تغيير السلطة الحاكمة.
البداية كانت في مصر عام 2011، عندما ثار الشعب في يناير لإسقاط نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ورغم سوء الأحوال المعيشية لطبقة واسعة من المصريين آنذاك، كان لمبارك مؤيدون يرفضون إسقاطه.
وأطلق المصريون آنذاك على هؤلاء اسم “الفلول”، وهي عبارة تصف مؤيدي مبارك أو المنتمين إلى الحزب الوطني الذي كان حاكما للبلاد قبل حلّه إبان الثورة.
وفي سوريا وخلال أيام الاحتجاجات الأولى، حاول نظام بشار الأسد صدّ مظاهرات المعارضين بمسيرات مؤيدة في العاصمة دمشق ومدن البلاد الرئيسية. وكان المشاركون في تلك المسيرات يرفعون لافتات تحمل عبارة “منحبّك” أي نحبك وهي موجهة إلى رأس النظام.
تطورت هذه العبارة لاحقا، وأصبحت كلمة “منحبكّجي” تطلق على كل من يمالئ النظام ويدافع عنه ويدفع باتجاه عدم التغيير باستخدام نفس الذرائع التي تروج لها السلطة.
كما عرفت الثورة السورية، مصطلحا آخر هو “الشبّيحة”، ومهمة هؤلاء لم تتوقف عند تأييد النظام السوري بالقول فقط، بل اتخذوا أدوارا على الأرض السورية في قمع المتظاهرين وقتلهم.
في اليمن، أطلق المعارضون لنظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، اسم “العفاشيين” على مؤيديه نسبة إلى اللقب الذي كان يطلق على صالح الذي خرج من السلطة وفقا لاتفاق خليجي وسلمها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل أن ينقلب عليه الحوثيون.
وعند انطلاق الثورة الليبية في فبراير 2011، كان هناك شبه إجماع شعبي على معارضة نظام القذافي، وكانت ما تعرف بـ”كتائب القذافي” هي الطرف الوحيد الذي يقف في صف العقيد، لكن تلك الكتائب لم تمنع نظامه من السقوط.