منصة الصباح
أطفال غزة مبتورو الأطراف…ضحايا الحرب المنسيّون في ردهات الألم

أطفال غزة مبتورو الأطراف…ضحايا الحرب المنسيّون في ردهات الألم

في تقرير مؤلم نشرته وكالة أنباء شينخوا الصينية، تتكشف معاناة مئات الأطفال في قطاع غزة الذين بُترت أطرافهم جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط نقص حاد في الرعاية الطبية وسوء تغذية خانق.

من بين هذه الحالات الطفل هاني زيارة (5 أشهر)، الذي فقد ساقه بعد أن استهدفت غارة منزل عائلته في حي التفاح شرق مدينة غزة، ويرقد حالياً في حالة حرجة داخل مستشفى المعمداني. تقول والدته باكية: “كان في حضني يرضع، وفجأة وجدت ساقه مفصولة عن جسده”.

في مشهد مشابه، يرقد الطفل راتب أبو قليق (12 عامًا) في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، بعد إصابته في غارة أثناء لعبه في الشارع، مما أدى إلى بتر ساقه اليمنى، وتحطم حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم.

أما الطفلة منال أبو دباغ (12 عامًا)، فتمشي بعكازين يوميًا بحثًا عن الطعام بعد أن فقدت قدمها اليمنى في قصف استهدف منزلها. تقول أمها لوكالة شينخوا: “نعيش ظروفًا اقتصادية قاسية، اضطررت لإرسالها لجمع الطعام رغم إصابتها”.

ووفقًا لبيانات مركز الأطراف الصناعية والشلل التابع لبلدية غزة، فقد تم تسجيل نحو 5 آلاف حالة بتر منذ بداية الحرب، 20% منها لأطفال. ويعاني المركز من نقص حاد في المواد الخام والمعدات الطبية، ما يعيق قدرته على الاستجابة لاحتياجات المصابين.

كما تشير وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب تسببت في أكثر من 60 ألف قتيل، بينهم أكثر من 18,500 طفل، بالإضافة إلى أكثر من 145 ألف إصابة، فيما يحتاج نحو 25 ألف مريض للسفر العاجل لتلقي العلاج في الخارج.

يسلط تقرير شينخوا الضوء على حجم الكارثة التي يعيشها أطفال غزة، حيث لم يعد البتر مجرّد إصابة، بل مصير يهدد جيلاً كاملاً وسط عجز العالم عن وقف المأساة

شاهد أيضاً

قمة أفريقيا للمناخ 2025: إثيوبيا تتصدر جهود مكافحة التغير المناخي

قمة أفريقيا للمناخ 2025: إثيوبيا تتصدر جهود مكافحة التغير المناخي

انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات النسخة الثانية من قمة أفريقيا للمناخ (ACS2 2025)، في …