منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
أنهت أسعار النفط تداولات الأسبوع الماضي، المنتهي يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، على تباين، حيث سجلت انخفاضاً طفيفاً للمرة الأولى في ثلاث جلسات، لكنها حققت في الوقت نفسه أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف يونيو الماضي.
وجاء هذا الارتفاع الأسبوعي القوي مدفوعاً بتصاعد المخاوف من نقص الإمدادات العالمية نتيجة العقوبات الأميركية الجديدة على شركات الطاقة الروسية.
في ختام جلسة الجمعة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر 2025، بنسبة 0.1% لتستقر عند 65.94 دولاراً للبرميل.
وعلى المنوال ذاته، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر 2025، بنسبة 0.47% لتصل إلى 61.5 دولاراً للبرميل.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض اليومي، سجل الخامان القياسيان مكاسب أسبوعية كبيرة بلغت 7.5% لخام برنت و 7.6% لخام غرب تكساس، بحسب منصة الطاقة المتخصصة.
ويعود السبب الرئيسي وراء هذه المكاسب الأسبوعية إلى العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين “روسنفط” و “لوك أويل”.
وتُمثّل الشركتان معاً أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي، وقد دفعت هذه الإجراءات العقابية الشركات النفطية الحكومية الصينية الكبرى إلى تعليق مشترياتها من النفط الروسي على المدى القصير، بالإضافة إلى توقعات بخفض حاد في واردات النفط الروسي المنقول بحراً من قبل مصافي التكرير في الهند، وهي أكبر مشترٍ لهذا النوع من النفط.
وفي تحليلها للأسواق، أشارت فاندانا هاري من مؤسسة “فاندا إنسايتس” إلى أن أسعار النفط الخام تستقر حالياً، وبدأ فيها جني الأرباح، مما قد يوحي بأن السوق لم يصَب بالذعر الشديد بخصوص الإمدادات الروسية.
وأضافت هاري أنه من المرجح أن تبقى السوق في حالة ترقب وانتظار لأي تطورات جديدة في الأزمة، مرجحة أن السوق تراهن على خفض التصعيد.
وفي سياق متصل، أكد وزير النفط الكويتي أن منظمة “أوبك” ستكون مستعدة لتعويض أي نقص محتمل في السوق من خلال إعادة النظر في تخفيضات الإنتاج، في حين سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العقوبات ووصفها بأنها عمل غير ودي، مشيداً بأهمية روسيا في السوق العالمية.
كما يترقب المستثمرون اجتماعاً هاماً بين الرئيس الأميركي والرئيس الصيني في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
