منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
انطلقت أمس الأحد، من ميناء برشلونة، قافلة بحرية “أسطول الصمود العالمي”، وهي تحرك مدني دولي يضم عشرات السفن محمّلة بالمساعدات الإنسانية والناشطين، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري للاحتلال الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
في مؤتمر صحفي عُقد قبيل الانطلاق، أكدت اللجنة التوجيهية أنها تسعى لبناء حركة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، حيث تُعد المبادرة الأكبر من نوعها حتى الآن، مشيرة إلى انضمام نحو 30 ألف شخص لهذه المبادرة.
وشدّد منظمو الأسطول على أن أي اعتداء محتمل من الجيش الإسرائيلي سيتم اعتباره “جريمة حرب”.
ينضوي “أسطول الصمود العالمي” تحت مظلة تحالفات عدة مثل اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية. يضم الأسطول نشطاء من 44 دولة، بالإضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات بارزة مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو والنائبة البرتغالية اليسارية ماريانا مورتاغوا.
من أبرز المشاركين أيضاً الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي حذّرت من صمت المجتمع الدولي تجاه ما وصفته بـ”دولة الإبادة الجماعية” واستهجنت تجاهل القانون الدولي. كما يقدم المؤازرة الممثلون ليام كانينغهام وإدواردو فرنانديز.
أشار الناطق باسم الأسطول، سيف أبو كشك، إلى أن نحو 50 سفينة ستبحر من برشلونة، بينما ستنضم سفن إضافية من إيطاليا وتونس ودول أخرى خلال الأيام المقبلة، في خطوة تهدف إلى فتح “ممر إنساني” وإنهاء ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني”.
قوات الاحتلال أعلنت عن تحركات محتملة للرد؛ حيث أعدّ وزير الأمن القومي للاحتلال خطة توقف على وجه السرعة السفن المشاركة ومصادرتها، واحتجاز النشطاء في ظروف قد تشبه المعتقلات الأمنية.
تمثل هذه المبادرة امتدادًا لجهود سابقة لحركات التضامن مع الفلسطينيين عبر البحر، بدءًا من محاولات “أسطول الحرية” عام 2010 (مثل سفينة “مافي مرمرة”)، مرورًا بمحاولات عام 2025 مثل سفن “مادلين” و”حنظلة” وقافلة الصمود، وصولًا إلى هذا المحفل البحري الأضخم حتى الآن.
