منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين عن البدء في دفن 41 جثمانا لأسرى فلسطينيين مجهولي الهوية، فيما سلمت “إسرائيل” جثامين 50 شهيدا فلسطينيا إضافيا ضمن صفقة التبادل.
وأوضحت الوزارة أن الدفن سيتم في مقبرة جماعية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الإجراءات المتفق عليها لتسليم الجثامين، مع استمرار الجهود للتعرف على الشهداء وتوثيقهم لضمان حقوقهم وكرامتهم بعد الاستشهاد.
وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلي عذّب الجثامين قبل استشهاد أصحابها، ما أدى إلى اختفاء ملامح العشرات منهم، بحيث لم يتمكن أحد من التعرف عليهم، ووصفت المصادر هذا الأمر بجريمة حرب جديدة ضمن سجل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وأكدت جهات حقوقية أن هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم.
وأشار “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” في بيان سابق، إلى أن سلطات الاحتلال تواصل رفض إدخال المعدات والمواد اللازمة لعمليات استخراج الجثامين والتعرف على هويات الضحايا، بما في ذلك أدوات الفحص المخبري وتحليل الحمض النووي، ما أدى إلى بقاء مئات الجثامين دون تحديد هوية أصحابها، وحرمان عائلاتهم من حقهم الإنساني في معرفة مصير ذويهم ودفنهم بكرامة.
وأوضح المرصد أن ذلك يشمل نحو 195 جثمانًا سلمتها “إسرائيل” دون أي معلومات عن هويات أصحابها أو ظروف وفاتهم، حيث ظهرت على العديد منها علامات تعذيب وعمليات قتل ميداني، مؤكّدًا أن هذه الحالات تمثل إعدامات خارج نطاق القانون ومعاملة لاإنسانية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم من تم إخفاؤهم قسريًا.
وشدد المرصد على أن استمرار احتجاز الجثامين ومنع التحقيق المستقل يمثل شكلاً إضافيًا من العقاب الجماعي للأسر الفلسطينية، ويحرم الضحايا من أبسط حقوقهم الإنسانية في التعرف عليهم ودفنهم بكرامة.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
