منصة الصباح

(أسامينا) 1

( أسامينا ) 1

زكريا العنقودي

الاسماء ليست مجرد بطاقات هوية وأرقام و(صور مكشّرة لأصحابها رغم الياقات) بقدر ماهي هوية وانتماء .. خصوصية وتاريخ .. بل الأمر يتعدى ذلك إلى حد أن لها المقدرة على التحليق بنا بين حروفها لجمع سلال تفيض منها القصص والحكايات.

نحن الليبيين يشملنا كل هذا فأسماؤنا تحمل ابعاد صورتنا، ودلالتها التاريخية والجغرافية، الأمر لا يحتاج بنا للرحيل بعيداً، فقط يكفي ان نتذكر ونكتب هامش.

بالنسبة لي ومن زمن قديم كتبت عن (اسامينا) وفي حنين لها، العديد من الهوامش و الملاحظات وطبعا الحكايات ورأيت اعادة نشرها الان.

ولأنهن اولاً
رأيت أن أبدأ بهن.

فـ(النايرة.. نيسة.. إمباركة.. حلومة.. فطومة.. خدوجة.. أمدللة.. الساكتة.. وذهيبة وفجرة.. وأم السعد وأم الخير..بية.. الحكامة.. حدهم وغيرها).. كلها اسماء ليبية لا يشاركنا فيها أحد، الأمر ليس تعديا ولا أنانية لكنه يعود بي لحكاية الوجوه فلكل منا وجه (يقابل به) مهما اقتربت الأوصاف أو تباعدت، فهناك خاصية تشير لأحدهم بالوصف دون الاخرين.. كذلك هي أسامينا.

………….. يتبع

شاهد أيضاً

مهند الأمين يحوز على منحة آريتي للثقافة والفنون

 حنان علي كابو في تجربة سينمائية مغايرة يخوض الشاب مهند الأمين بافلامه الدراماتيكية بمعالجات وتقنيات …