منصة الصباح

أزمة الدولار والإنفاق العام.. الوضع الاقتصادي يطفو على السطح

  تقرير| إبراهيم مصطفى

وسط أزمة لا تخفى على أحد مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي، خلال الفترة الماضية، وتزايد الاستهلاك من النقد الأجنبي بمقدار 5 مليارات دولار خلال عام 2023، تصدرت المباحثات حول ضرورة ضبط الوضع الاقتصادي، مباحات مهمة طيلة الأيام الماضية لمحافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، مع العديد من الأطراف.

وبحث المبعوث الأممي باتيلي، مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد.

وكشف باتيلي عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، إنه اتفق مع الكبير على ضمان الإنفاق العام الخاضع للمساءلة، كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة توزيع الموارد بشكل عادل لصالح جميع الليبيين.

وجاء ذلك، بعد ثلاثة أيام من لقاء عقده محافظ المصرف المركزي، في مكتبه مع كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة بحضور وزير المالية المكلف.

وتناول الاجتماع، الوقوف على وضع الإيراد والإنفاق العام لسنة 2023، ودور اللجنة المالية في إعداد تقديرات الإيرادات والإنفاق العام لسنة 2024، والإجراءات الممكن إتخاذها، بحسب بيان رسمي للمصرف على صفحته، لترشيد الإنفاق الاستهلاكي وتدقيق فاتورة المحروقات الموردة للاستعمال الخاص، وكذلك استهلاك الشركة العامة للكهرباء من المحروقات. وناقش الاجتماع، بحسب بيان رسمي على صفحة المركزي، أوضاع النقد الأجنبي خلال عام 2023 وأسباب ارتفاع الطلب، بمقدار 5 مليار دولار، وكذلك الاجراءات المطلوب اتخاذها لضبط المنافذ الحدودية للحد من تهريب السلع، مع الأخذ في الاعتبار الإعتمادات القائمة وبضائعها في الطريق بقيمة 4 مليار دولار حوالي 20 مليار دينار.

وسبق ذلك، اجتماع لمحافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير مع وفد أمريكي، ضم كل المبعوث الأمريكي الخاص، ريتشارد نورلاند ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والقائم بالأعمال برنت، تناول موضوعات عدة، على رأسها مسار عملية توحيد المصرف المركزي والجهود المبذولة مع اللجنة المالية بالبرلمان وبقية مؤسسات الدولة لإعداد قانون ميزانية موحدة لسنة 2024 واستمرار جهود الشفافية والإفصاح وترشيد الإنفاق.

من جانبه، علق المحلل الاقتصادي وحيد الجبو، على الوصع بقول، إن شح السيولة، يرجع إلى عدم توريد المبالغ الورقية المتداولة في الأسواق الليبية إلى المصارف من قبل أصحاب الأعمال والتجار.

وحذر الجبو في تصريحات، إن استمرار قفل الاعتمادات سيدفع أصحاب الأعمال لطلبها من السوق السوداء، كما قد تتوقف الدورة المالية النقدية عن الدوران، بسبب اختناق السيولة، ويحدث ارتفاع في سعر العملة الأجنبية في السوق الموازية بسبب زيادة الطلب، بحسب رؤيته.

وبعد.. هل تنجح الجهود المصرفية والسياسية القائمة بمشاورات أممية وأمريكية، في ضبط الوضع الاقتصادي وتطويق الأزمة الحالية؟.. هذا هو السؤال.

شاهد أيضاً

الإمداد المائي يناقش تحديد مواقع حفر الآبار في بعض البلديات

زار رئيس قسم مشروعات الإمداد المائي بالمنطقة الغربية بجهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، أسامة الغرياني، …