منصة الصباح
أربع أفلام سينمائية في مواجهة العنف ضد النساء

أربع أفلام سينمائية في مواجهة العنف ضد النساء

خلود الفلاح

لطالما كانت السينما مرآة للواقع، أكثر منها وسيلة لتقديم الحلول. فهي تسلط الضوء على القضايا التي تشغل المجتمعات، لعل أبرزها قضية العنف ضد النساء، بما يخلّفه من آثار نفسية واجتماعية عميقة.

السينما لعبت دوراً في الضغط من أجل سن تشريعات تحمي النساء، ولعل أفلام مثل “أريد حلا” و” آسفة أرفض الطلاق” أصدق دليل على ذلك.

في التقرير التالي، نقدم أربع أفلام سينمائية منحت قضايا المرأة صوتاًوصورة، وساهمت في رفع الوعي بحقوقهن.

اللون بنفسجي

تمتد أحداث الفيلم من عام 1909 إلى عام 1947، ويوثق معاناة “سيلي”، الفتاة ذات الأصول الأفريقية التي نشأت في مدينة جورجيا الأمريكية، وسط مجتمع يسوده التمييز العنصري والقسوة، لا سيما تجاه النساء الخاضعات لسطوة الفكر الذكوري. يطرح الفيلم قضايا تمسّ النساء الأميركيات من أصل أفريقي، اللواتي يتعرضن لأشكال متعددة من العنف، مثل العنف الجسدي، والتحرش، وزواج القاصرات، والزواج القسري، والوصم المجتمعي، والخيانة الزوجية، والعنف الاقتصادي.

تتعرّض “سيلي” للعنف الأسري منذ طفولتها وحتى شبابها، إذ أُجبرت على الزواج من رجل لا يختلف سلوكه القاسي كثيراً عن أسرتها. حوّلها زوجها “ميستر” من زوجة إلى مجرد خادمة، وبدلاً من التفكير في الهرب، حاولت التعايش مع قسوة الواقع.

يبدأ الفيلم بمشهد يجمع “سيلي” وشقيقتها الصغرى “نيتي” بين الورود البنفسجية في أحد الحقول، وينتهي بالمشهد نفسه، لكن الفرق بينهما يكمن في تحول “سيلي” من امرأة معنّفة إلى امرأة قوية قادرة على مواجهة حياتها.

الفيلم إنتاج عام 1985، من إخراج ستيفن سبيلبرغ، ومقتبس عن رواية اللون أرجواني للروائية الأميركية من أصل أفريقي أليس ووكر.

النوم مع العدو

تبدأ القصة بعد أربع سنوات من زواج “لورا” بمارتن بورني، الذي يفرض عليها حصارًا خانقًا بسبب مخاوفه المَرَضية من أن الآخرين يريدون سلب زوجته منه. تتعرض “لورا” للضرب والاعتداء المستمر من قِبله، فتقرر إنهاء هذه المعاناة بالانفصال. وعندما يرفض الزوج ذلك، تختار الهرب، لتنتشر إشاعة عن موتها غرقًا في البحر، من دون أن تعلم أن ماضيها سيلاحق حياتها الجديدة.

الفيلم من بطولة جوليا روبرتس، وإخراج جوزيف روبن، وتأليف رونالد باس. وقد تحولت القصة نفسها إلى مسلسل تلفزيوني عربي بعنوان “لعبة الموت”، سلط الضوء على ظاهرة العنف في المجتمعات العربية.

“النوم مع العدو” أُنتج عام 1991، وهو مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة الإنجليزية نانسي برايس، الصادرة عام1987.

678

يحكي الفيلم ثلاث قصص حقيقية لثلاث فتيات: فائزة، ونيللي، وصبا، ينتمين إلى مستويات تعليمية واجتماعية مختلفة، ويتعرضن للتحرش في الشارع ووسائل المواصلات العامة. كما يرصد الفيلم النظرة الأمنية والتعامل القانوني مع القضية، إضافةً إلى موقف المجتمع من الفتاة التي تجاهر بتعرضها للتحرش. وقد اتخذ الفيلم من رقم أحد الأتوبيسات، 678، عنوانًا له، لكونه مسرحًا تتعرض فيه الشخصيات للتحرش المتكرر. يتتبع العمل النساء الثلاث المحبطات، ويسجل فتور السلطات تجاه مطالبهن. وبينما تسعى كل شخصية إلى رفع قضايا ضد عنف التحرش، تؤسس “صبا” جمعية تطالب بالتصدي لهذه الظاهرة، رغم رفض المجتمع الاعتراف بها. الفيلم روائي طويل، أُنتج عام 2010، من تأليف وإخراج محمد دياب، وبطولة نيللي كريم، وبشرى، وهند صبري، وماجد الكدواني.

سلمى

تدور أحداث الفيلم حول العنف الأسري من خلال الشخصية الرئيسية “سلمى” وهي طالبة جامعية تطمح لاستكمال دراستها العليا، ولكن تعاني من العنف الأسري من قبل شقيقها، وعند محاولتها للعيش في بيئة سليمة بعيدة عن العنف. تقع ضحية جريمة عنف.

الفيلم يحاول تقديم صورة لعدة نساء فلسطينيات يعشن تحت سطوة المجتمع الذكوري الذي لا يسمح لهن بممارسة حقهن في الحياة والتعبير عن آرائهن دون خوف. وفي الوقت ذاته، يوجه نقدا لمؤسسات المجتمع المختلفة وقصورها في حماية النساء.

الفيلم روائي قصير انتاج 2022، كتابة وإخراج سهيلة غطاس.مستوحى من قصة حقيقة عن موضوع العنف الأسري. بطولة ماريا زريق، سوسن غطاس، ميلينا نجار، فراس نصار.


 

شاهد أيضاً

أسرة عبد الحليم حافظ تطلق حملة لتسجيل منزله باليونسكو

أسرة عبد الحليم حافظ تطلق حملة لتسجيل منزله باليونسكو

أطلقت أسرة المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ حملة لتقييم منزل العندليب الأسمر استعداداً لتسجيله …