منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
أصدر الرئيس الأمريكي قرارًا بمنع مواطني ليبيا و11 دولة هي: السودان، تشاد، اليمن، الصومال، أفغانستان، إيران، بورما، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، وهايتي، من دخول الولايات المتحدة اعتبارًا من ليل الأحد-الإثنين 8-9 يونيو 2025م، بزعم “قصور في تدقيق المسافرين” من هذه الدول وبقاء بعض رعاياها في الولايات المتحدة بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم، وبحجة “حماية الولايات المتحدة من إرهابيين أجانب وتهديدات أخرى للأمن القومي”.
القرار الذي يعكس سياسات متشددة يتبناها “ترامب” في ملف الهجرة كشف عن معايير مزدوجة ومضطربة، وبدا أقرب إلى ابتزاز سياسي أكثر منه كإجراء أمني، فهو لم يشمل مصر مثلًا رغم صدوره بعد أيام فقط من هجوم ولاية كولورادو والذي أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن المشتبه به مواطن مصري دخل كاليفورنيا عام 2022 بتأشيرة انتهت صلاحيتها منذ أكثر من سنتين، كما أنه صدر بعد نحو شهر من إجهاض محاولة الرئيس الأمريكي إرسال طالبي اللجوء الذين يُقبض عليهم على الحدود الأمريكية مع مهاجرين لديهم سجلات إجرامية في الولايات المتحدة إلى ليبيا عبر إبرام ما يسمى باتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، في تناقض واضح إذ كيف تُصنّف ليبيا دولة “آمنة” تصلح لترحيل أجانب إليها ثم تُدرج في الوقت نفسه في قائمة الدول المحظورة لأسباب أمنية؟ ولماذا لا يُرحَّل هؤلاء لبلدانهم الأصلية؟ فليبيا أيضًا من حقها حماية أمنها القومي، ومع ذلك لم يصدر عن السلطات الليبية أي موقف.
خلال ولايته الأولى أصدر “ترامب” في يناير 2017م أمرًا تنفيذيًا بحظر سفر مواطني ليبيا وست دول أخرى، جميعها واردة في القائمة الجديدة باستثناء العراق وسوريا، وقد ألغاه الرئيس “جو بايدن” في 2021م واصفًا إياه بـ”وصمة عار لضميرنا الوطني”، ويبدو أنه لا حرج عند “ترامب” في إعادة هذه الوصمة، ولا حرج عند هذا الضمير في استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لـ(الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة أو التصويت ضد قرار مماثل للجمعية العمومية للأمم المتحدة قبل أيام أو دعم الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران مؤخرًا.
