منصة الصباح

آخر‭ ‬صرعات‭ ‬الرومانسية

اعداد‭ ‬آمنه‭ ‬رحومة

تتعرض‭ ‬معظم‭ ‬الفتيات‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لمحاولات‭ ‬نصب‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة،‭ ‬وأصبح‭ ‬أغلب‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬امتهنوا‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬يبدعون‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬الشروط‭ ‬أن‭ ‬تتوفر‭ ‬في‭ ‬الفريسة‭ ‬المواصفات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لكي‭ ‬يقع‭ ‬عليها‭ ‬الاختيار،‭ ‬فلا‭ ‬يهمهم‭ ‬كم‭ ‬عمرها‭ ‬ولا‭ ‬عائلتها‭ ‬ولا‭ ‬مستواها‭ ‬العلمي،‭ ‬بل‭ ‬الأهم‭ ‬يكون‭ ‬حسابها‭ ‬البنكي‭ ‬ملئ‭ ‬بتلك‭ ‬العملة‭ ‬التي‭ ‬عند‭ ‬رؤيتها‭ ‬تتلألأ‭ ‬لها‭ ‬العيون،‭ ‬وتطير‭ ‬العقول‭ ‬من‭ ‬نشوتها‭ ‬القليلة‭ ‬الزائلة،‭ ‬والغريب‭ ‬والذي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬غريبًا،‭ ‬حيث‭ ‬صارت‭ ‬كل‭ ‬فتاة‭ ‬تأتي‭ ‬لها‭ ‬فرصة‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬رجلاً‭ ‬أو‭ ‬بالمعنى‭ ‬الحقيقي‭ (‬ذكرًا‭) ‬له‭ ‬نفس‭ ‬المواصفات،‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يحبها‭ ‬تتمسك‭ ‬به‭ ‬دون‭ ‬تردد‭! ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬مجتمعنا‭ ‬الليبي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬خطرًا‭ ‬واضحًا‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تدارك‭ ‬الأمر‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬الفتيات،‭ ‬والبداية‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬البيت‭.. ‬

فأهمية‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬لبناتهن‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬العناصر‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬تربيتهن‭ ‬ومعاملتهن‭ ‬بأسلوب‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬إختيار‭ ‬الزوج‭ ‬المناسب‭ ‬بحيث‭ ‬نتفادى‭ ‬جزاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬المشكلة‭ ‬

أسئلة‭ ‬تطرح‭ ‬نفسها‭..‬

مما‭ ‬يثير‭ ‬الفضول‭ ‬لطرح‭ ‬بعض‭ ‬الأسئلة‭ : ‬لماذا‭ ‬الفتيات‭ ‬يتمسكنا‭ ‬برجال‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع؟‭ ‬،‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬المنفعة‭ ‬التي‭ ‬ستجنيها‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬ارتباطها‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬يحترف‭ ‬النصب‭ ‬علي‭ ‬الفتيات؟،‭ ‬وكيف‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬قيمتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬تجاه‭ (‬ذكر‭) ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬في‭ ‬عينيه‭ ‬إلا‭ ‬المال‭ ‬فقط؟‭ ‬

حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬المحتالين‭ ‬والنصابين‭..‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬تؤكد‭ ‬مدربة‭ ‬علوم‭ ‬الطاقة‭ ‬والتنمية‭ ‬‮«‬لبنى‭ ‬فؤاد‭ ‬جعفر‮»‬‭ ‬أن‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬فطرة‭ ‬البشر‭ ‬المسلم‭ ‬وصفة‭ ‬أمرنا‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬وإن‭ ‬جحدها‭ ‬العبد‭ ‬فلن‭ ‬ينساها‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬فحسن‭ ‬النية‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية‭ ‬ولكني‭ ‬ألوم‭ ‬كل‭ ‬فتاة‭ ‬تتمسك‭ ‬بشاب‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬معرفتها‭ ‬بحقيقة‭ ‬كذبه‭ ‬ونصبه‭ ‬عليها‭ ‬ودون‭ ‬وعي‭ ‬منها‭ ‬كردة‭ ‬فعل‭ ‬تقوم‭ ‬مثلا‭ ‬بتمزيق‭ ‬الشيكات‭ ‬التي‭ ‬دون‭ ‬رصيد‭ ‬رغم‭ ‬حسن‭ ‬نواياها‭ ‬بأنها‭ ‬بهذا‭ ‬الموقف‭ ‬تحمي‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يقعن‭ ‬في‭ ‬حيلة‭ ‬النصب،‭ ‬وهنا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬فتاة‭ ‬تتعرض‭ ‬لتحايل‭ ‬وخصوصًا‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬الشيكات‭ ‬دون‭ ‬رصيد‭ ‬بأن‭ ‬تقدمها‭ ‬للنيابة‭ ‬وترفع‭ ‬ضده‭ ‬دعوة‭ ‬قضائية‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬المحتالين‭ ‬والنصابين‭ ‬لتبين‭ ‬له‭ ‬ولأسرته‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬ينفذ‭ ‬من‭ ‬العقاب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬فتاة‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬هكذا‭ ‬رجل‭ ‬أن‭ ‬تصارح‭ ‬وتخبر‭ ‬الحكيم‭ ‬من‭ ‬أهلها‭ ‬ليكون‭ ‬لها‭ ‬السند‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشاكلها‭ ‬ولا‭ ‬تضطر‭ ‬لمواجهة‭ ‬أي‭ ‬متاعب‭ ‬أو‭ ‬صراعات‭ ‬نفسية‭ ‬مع‭ ‬نفسها‭ ‬ومعه،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنه‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬التطفل‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬قانونية،‭ ‬وأؤكد‭ ‬لكل‭ ‬فتاة‭ ‬تصر‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬كاذب‭ ‬ومحتال‭ ‬وسارق،‭ ‬لأنها‭ ‬بهذا‭ ‬الإصرار‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬قيمتها‭ ‬كإنسانة‭ ‬وأنثى‭ ‬لها‭ ‬مالها‭ ‬وعليها‭ ‬ما‭ ‬عليها،‭ ‬ولذا‭ ‬من‭ ‬واجبها‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬استحقاقها‭ ‬لتشعر‭ ‬أنها‭ ‬أعلى‭ ‬شأنًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترتبط‭ ‬بإنسان‭ ‬لا‭ ‬يحبها،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬رجل‭ ‬ذو‭ ‬أخلاق‭ ‬متدنية‭ ‬ويكسب‭ ‬رزقه‭ ‬بطرق‭ ‬ملتوية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بتقديم‭ ‬وتفعيل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التوعوية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬المرئية‭ ‬والمسموعة‭ ‬وحتى‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وغيرها‭ ‬إن‭ ‬وجد،‭ ‬وأعتبره‭ ‬الجزء‭ ‬المهم‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬متزايدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬وانتشرت‭ ‬بشكل‭ ‬مبالغ‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬بلادنا،‭ ‬فهي‭ ‬تساهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬عديد‭ ‬الفتيات‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬الابتزاز‭ ‬تحت‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ (‬الحب‭(.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …