وادي زازا فتحت الصمامات ومنسوب المياه لايشكل خطرا
الصباح ــ عبدالله الزائدي
مع مساء أمس الثلاثاء بدأ منسوب المياه في سد زازا شرق بنغازي والمطل على منطقتي برسس و العقورية ، يشكل خطرا على المنطقة وينذر بكارثة اخرى شبيهة بمأساة درنة بعد وصولح حد 17 مليون متر مكعب ، خاصة وان السد تعرض خلال السنوات الماضية الى اعتداءات بالسرقة والعبث ولم تجرى له اي صيانة ، وبات يشكل تهديدا حقيقيا حال انهياره .واطلق عميد بلدية توكرة استغاثة لتفادي السيل اذا ما انحدرت المياه لتجرف كل شيء في طريقها.
وفي هذا التوقيت وضع المهندسون في وزارة الموارد المائية خطة تقضي بتفريغ السد عبر سحب المياه منه والاستعانة بمضخات ومولدات كهرباء ، غير مدير ادارة السدود سليمان عبدالحميد ، طرح فكرة التفويض عبر فتح الصمامات ، وبالاتصال بشرة المياه والصرف الصحي تم الاتفاق على فتحي تجريبي للصمام ، وبدأ العمل بالفعل عند صباح اليوم الأربعاء ، وبدأت المياه تتدفق عبر الصمام ، ورأى عدد من المهندسين ان اندفاع الماء تحت السد قد يؤدي الى انجراف خطيرة للتربة وتصد في السد ، وأشار مدير ادارة السدود الى الاستعانة بأنابيب كبيرة لضخ المياه بعدا عن السد لتجنب جرت التربة وبالفعل بدأ العمل على تفريغ السد من المنسوب العالي للمياه لابعاد شبه المصير الكارثي عن المناطق المحيطة بالسد
تعرف على وادي زازا
يقع وادي زازا على بعد 60 كم شرق مدينة بنغازي و حوالي 10 كم جنوب قرية المبني قرب قرية الحمدة و المليطانية يمتد الوادي لأكثر من 100 كم جنوبا ويوجد به سد ضخم يعتبر الوادي من أكبر الأودية الواقعة غرب منطقة الباكور وهي بداي مرتفعات الجبل الاخضر الشمالية، تكمن اهمية الوادي كونه من أهم مواقع الإنسان القديم في شرق ليبيا إذ وجدت بة ادوات حجرية مثل الفئوس وكذلك توجد به رسومات تعود لعصور ما قبل التاريخ منتشرة في كهوف الوادي يصب الوادي في سبخة تنسلوخ يعتبر وادي جازا أطول وادي في غرب الجبل الأخضر تحيط به غابات كثيفة كذلك تنمو في داخله تجمعات لأشجار مختلفة كثيفة جدا في بعض الأماكن يلتوي الوادي كثيرا قبل وصوله للمصب وله فروع جانبية ينمو شجر البلوط التركي بكثره داخل وحول الوادي إضافة لشجر العرعار والشماري وقد تشاهد الضباع فيه أحيانا لاتوجد طرق رئيسية توصل للوادي ولكن يمكن الوصول إليه عبر طرق ترابية عبدها الأهالي عبر الزمن ولكن غالبا تنتهي هذه الطرق قبل الوصول بعده كيلومترات لذلك يتطلب السير علي الأقدام توجد في الوادي مجموعة كثيرة من الكهوف الوصول لبعضها صعب لأنها عالية تحوي هذه الكهوف العديد من الشواهد علي إنسان ماقبل التاريخ وكذلك توجد شواهد تدل علي تعايش بعض الأغريق والرومان حيث كان تستخدم فيما يبدو فالعبادة