منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
استطلاع / أسماء كعال
يجد مصرف ليبيا المركزي الخطى نحو التحول الإلكتروني، واضعاً نصب عينيه الوصول لمرحلة الاستغناء عن «الكاش» والتوجه الكامل للرقمنة، محاولاً التخلص من عبء أزمة السيولة النقدية التي لم تتوقف فصولاً.
المركزي حدد بداية العام المقبل موعداً لنقلة نوعية للتوسع في استخدام البطاقات المصرفية، لتصبح الوسيلة الأساسية في عمليات الشراء والدفع داخل الأسواق والمحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة.
بَيْدَ أن التغيير لن يكون «تقنياً فقط»، بل له متطلبات ثقافية تتوقف على مدى استجابة المجتمع لهذه الخطوة وذلك يرتكز على مد جسور الثقة بين المواطنين والمصارف التجارية.
في هذا الاستطلاع نرصد آراء أصحاب المحال حول هذا التوجه وتجاربهم المتضمنة مميزات ومثالب.
مشاكل لابد من تجاوزها
«محمد علي»، تاجر ديكورات، أقر بأنه لا يتعامل حتى اللحظة بالبطاقات الإلكترونية ,لكنه عقد العزم على تضمينها في مشروعه بداية العام المقبل.
ويطالب «على» مصرف ليبيا المركزي بضرورة التنبه لعقبات تحول دون التوسع في الدفع الإلكتروني، لاسيما المشاكل التي تواجه التجار إبان محاولتهم تحصيل أموالهم التي استخلصوها بالبطاقات.
كما يرى أن فارق الأسعار بين «الكاش» والبطاقات لابد أن ينتهي، حتى يتسنى للجميع التوجه لطرق الدفع الإلكتروني.
قطاعات دون أخرى
في محل لبيع مواد غذائية، لفت «محمد الهادي» إلى بعض العقبات التي تحول دون التوجه الكامل للدفع بالبطاقة، مثل تحديد قيمة أدنى لاستخدامها وإحجام قطاعات مثل الحلاقين ومحطات الوقود والمخابز عن استخدامها، ما يجعل الحاجة للكاش مستمرة.
لكنه أبدى استبشاراً بقرارات المركزي الأخيرة الموجهة لتضمين البطاقات المصرفية في كل التعاملات التجارية.
عقبات لوجستية
خرجنا نحو الجانب الآخر من طريق عين زارة، ودخلنا أول محل في طريقنا، مخصص لبيع الجلسات والستائر، وهناك أفاد «أحمد فرج الورفلي» بتعاملهم بالبطاقات المصرفية، دون وجود أية مشاكل.
بيدو إنه ممتعض من المشاكل التقنية التي تواجه استخدام البطاقات المصرفية في ظل بنية تحتية متهالكة، وينادي في المقابل بضرورة تحسينها قبل التقدم للخطوات القادمة.
مآلات غياب «الكاش»
غير بعيد، يقر «عادل الحبيشي» بصعوبة وضعه في هذا الحال، فهو يدفع الإيجار بالكاش ولا يجد أموالاً لأن المواطنين يتوجهون نحو البطاقات، متمنياً أن لا تغفل المنظومة المصرفية هذا الأمر وتوفر السيولة بالتوازي مع المضي قدماً في الرقمنة.
