الصباح
تقرير: إبراهيم مصطفى
تصدرت أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن وتداعياتها، العمل الحكومي والاهتمام الشعبي خلال الأيام الاخيرة، بسبب مخاوف بيئية وصحية عالية من آثارها، وامتدادها لبلديات أخرى قبل الوقوف على أسبابها الحقيقية، علاوة على أسئلة ملحة حول المدة المقترحة لإنهاء هذه الإزمة بشكل تام، وهل يمكن أن تمتد لشهور؟!
وجاء ذلك، عقب اجتماع للفريق الإنجليزي مع عميد بلدية زليتن، بعد أيام من وصوله للبلدية لدراسة الظاهرة.
وأكد الفريق الاستشاري الإنجليزي، بحسب ما نشرته البلدية على صفحتها، أن أزمة ارتفاع منسوب المياه ولمعالجتها جذريا ليست في شهرين أو ثلاثة أشهر، وهى تحتاج إلى دراسة دقيقة . حيث ثمن الفريق جهود لجنة الأزمات والطوارئ والمرافق الخدمية في معالجتها لإرتفاع منسوب المياه جزئيا .
وكشف أن البدائل المؤقته التي تعمل عليها البلدية في تخفيض منسوب المياه كانت بدائل مدروسة جدًا، وهي مكملة لعملهم لمعالجة الأزمة جذريًا.
وقال وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة، بدر الدين التومي في تصريحات عقب زيارة تفقدية لزليتن، أن خطة الحكومة في التعامل مع هذه الظاهرة، تسير في ثلاثة مسارات متوازية ، موضحاً بأن المسار الأول يتجسد في مواصلة وتكثيف جهود شفط المياه والردم ومكافحة الحشرات وتوفير مساكن بديلة للمواطنين المتضررين وكذلك توفير مياه الشرب المعلبة، وأن المسار الثاني يتضمن تنفيذ شبكة نزح أفقي بحيث يتم من خلالها خفض منسوب المياه بالمناطق المتضررة للتخفيف من حدة الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه على البنية التحتية والصحة والبيئة ، وأن المسار الثالث، بحسب ما نشرته الوزارة على صفحتها، يتمثل في دراسة هذه الظاهرة والبحث عن مسبباتها ووضع حل جذري ومستدام لها وذلك من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية والمحلية.
وأكد مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح، أن الوضع الوبائي بالمنطقة مطمئن وتحت السيطرة وأن جميع التحاليل التي أجريت على الحشرات بالمنطقة سليمة ولاتحمل أي ميكروبات ضارة.
ودعا السائح الجميع إلى عدم القلق والخوف ، وعدم تهويل الأزمة واستقاء الأخبار من المصادر الموثوقة والرسمية للدولة لتلافي نشر الذعر والخوف بين أهالي المنطقة.
من جهته أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، خلال زيرة تفقدية للمناطق المتضررة بزليتن، على تضامن المجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية وكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها والشعب الليبي عامة مع أهالي زليتن، لمجابهة هذه الظاهرة وتقليل تأثيرها على المواطنين بالمدينة بالدرجة الأولى والبنية التحتية بالدرجة الثانية.
وزار وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، منطقة عين كعام وبعض المناطق الأخرى المتضررة ببلدية زليتن للوقوف على الأعمال الجارية بها من تنظيفات وردم وشفط للمياه، وذلك في إطار متابعة تنفيذ الحلول العاجلة، لظاهرة ارتفاع منسوب المياه بالبلدية وتخفيف الأضرار الناجمة عنها.
وعلق مدير مكتب الإعلام ببلدية زليتن، اسماعيل الجوصمي على الوضع خلال الساعات الماضية، بالقول: أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، زار المناطق المتضررة بالبلدية، وسيبدأ في وضع نقاط لإعطاء التطعيمات الوقائية لمكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض، كما سيباشر فريق المؤسسة الوطنية للنفط بحفر آبار استرشادية عميقة في المناطق المتضررة بالتعاون مع شركة المياه والصرف الصحي، علاوة على وعد من وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة، بتعويض المنازل المتضررة بعد حل مشكلة المياه بالمدينة.
وشدد الجوصمي، أن عدد العائلات النازحة من منازلها وصل إلى 20 عائلة، وهناك 18 ينتظرون توفير سكن بديل لهم للخروج