الصباح-وكالات
قالت صحيفة «نيويورك تايمز»الأمريكية، في تقرير لها، أن من وصفتهم بـ»فرقة الموت» في مدينة بنغازي التي تحمل اسم أولياء الدم متهمة بإخفاء وقتل خصوم خليفة حفتر.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة، تحدثت فيه عن ما اسمته بـ«الدولة البوليسية» لحفتر في مدينة بنغازي.
وقالت الصحيفة إن حفتر وظف من وصفتهم بـ»المتطرفين» للسيطرة على المساجد ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وبثّ الخوف بين المدنيين الذين أصبحت حريتهم مقيدة بشكل كبير، وفقاً للصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن حفتر يعتمد على آلة النظام السابق، إذ عاد عدد من الموالين له من مصر ومناطق أخرى خلال الأشهر العشرة الماضية، في وقت يقمع أي صوت معارض لحفتر.
يأتي ذلك بعد مرور أكثر من 7 أشهر على اختطاف عضو مجلس النواب النائبة سهام سرقيوة في 17 يوليو الماضي، عندما اقتحم ملثمون متهمون بانتمائهم إلى الكتيبة 106 المعروفة بأولياء الدم، واعتدوا على زوج سرقيوة وضربوا ابنها، وصادروا هواتف العائلة كلها.
كما قامت العناصر الموالية لحفتر في مدينة سرت، بتدمير زاوية بن عيسى الصوفي واعتقال عدد من الصوفيين في المدينة، وهو ما أدانته البعثة الأممية.
كما سجل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 21 يناير الماضي تدهورا في النظام العام شرق البلاد من جرائم وترهيب على يد عناصر منتسبة لقوات حفتر، قائلا إن بنغازي غدت مركزا للأنشطة الاقتصادية غير المشروعة كبيع المخدرات والأسلحة.
ورصد التقرير خطف رئيس هيئة الرقابة الإدارية ثم إطلاقه، فضلا عن اختطاف الرئيس السابق لنقابة المحامين في بنغازي، وجريمة مقتل موظف في مصرف الجمهورية ببنغازي، إلى جانب اختطاف المدير العام للمصرف التجاري الوطني.
وتحدث غوتيريش عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة الهواري في بنغازي، واختطاف مديرة إدارة الخدمات الصحية من منزلها في درنة، وقتل امرأتين سودانيتين بعد خطفهما وتعذيبهما.
وأفاد التقرير أيضاً، باختطاف امرأة ليبية في السبعين من عمرها من منزلها في بنغازي، بالإضافة إلى اقتحام مسلحين لمنزل رئيسة الدائرة الجنائية السابعة في المدينة.
من جانبه وصف الناشط أحمد شركاسي تعليقاً على الأوضاع داخل بنغازي بقوله: «نحن نعيش في سجن».
واعتمد تقرير «نيويورك تايمز» على معلومات استقاها مراسل الصحيفة خلال زيارة نادرة أجراها مؤخرا لبنغازي، على الرغم من القيود المفروضة على عمل الصحفيين في المدينة.
وكشفت الزيارة، التي لم يحدد موعدها، عن أن بنغازي تعيش في أجواء استبدادية أكثر تشددا مما كانت عليه في ظل ديكتاتورية النظام السابق، بحسب وصف الصحيفة.
وتُشير «نيويورك تايمز» إلى أن حفتر سلم سيطرة المساجد لدعاة «متطرفين» وقدم الدعم لفرقة الموت القبلية التي تحمل اسم «أولياء الدم» والتي يلقى عليها باللوم في سلسلة طويلة من حالات الاختفاء والقتل لخصومه السياسيين.
وتقول الصحيفة إن حفتر وعد ببناء ليبيا مستقرة وديمقراطية وعلمانية، لكنه بدلا عن ذلك قام بإبعاد الصحفيين الغربيين خارج مناطق نفوذه.
وأضافت أنه في معقل حفتر في بنغازي، وُجِد مدينة نصفها مهدم ومحاصرة بالفساد، ويقوم رجال الأمن بتعقب الصحفيين الأجانب، فيما يعيش السكان المحليون في أجواء من الخوف نتيجة الاعتقالات التعسفية، والميليشيات الموالية للحكومة لا ثكثرث لأي أحد، وفقاً للصحيفة.
ونوهت الصحيفة بأن حفتر نادراً ما يظهر في بنغازي، التي يحكمها من منزل جبلي حيث يعقد الاجتماعات مع شيوخ القبائل ويعتمد على أفراد الأسرة في استشاراته، فيما يشغل اثنان من أبنائه مناصب عسكرية.
وتنقل الصحيفة عن فرج نجم مدير مركز الأبحاث الذي تديره الحكومة والمقرب من حفتر قوله، “إن أفراد عائلته يتأكدون من أنه يتغذى بشكل جيد، ومن أنه يتناول الدواء، وكذلك يوفرون له الأمن عندما يكونون حوله.
الوسومفرقة الموت
شاهد أيضاً
التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي
الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …