منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
الصباح
لماذا تعلق بعض الأغاني بأذهاننا؟ “التصوير الموسيقي اللاإرادي” هو الاسم العلمي لهذه الحالة كما تُعرف هذه التجربة أيضاً باسم “متلازمة الأغنية العالقة” أو” دودة الأذن” الموسيقية التي تحدث بسبب ترابطات الذاكرة.
وهذا ينطبق على أغنيات الفنان الراحل جابر عثمان، الذي أشتهر بغنائه للأطفال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
فاستمعنا إلى (هيا نرسم أجمل زهرة، ديكي الملون، مرحب بيك يا عيد، بسم الله أحلى كلام تعلمناه، نظم وقتك، قلمي الأزرق).
وإيمانا بما قدمه الفنان جابر عثمان، تنطلق في مدينة بنغازي وذلك في الفترة من 3 إلى 5 يوليو 2025، فاعليات الدورة الأولى من مهرجان جابر عثمان للطفولة.
وتقول رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان وفاء بوجواري: حاولنا من خلال هذا المهرجان إبراز فن الراحل الفنان جابر عثمان للجيل الجديد ليكون قدوة تُحتذي في تقديم رسالة إعلامية وفنية هادفة.
ما يميز هذه الدورة الأولى أنها تحمل روح التأسيس والبداية، فهي خطوة رائدة في إطلاق مهرجان مخصص للطفولة باسم الفنان الراحل جابر عثمان، رمز الوفاء للأطفال وثقافتهم في ليبيا.
سعينا في هذه الدورة إلى بناء تصور شامل يؤسس لتقليد سنوي، يجمع بين الترفيه الهادف والتثقيف، ويعيد الاعتبار لبرامج الطفولة.
وأضافت: بمجرد الإعلان عن المهرجان كان التفاعل واسعاً ومشجعاً للغاية، وشعرنا بصدق الحماس والدعم من الجميع، سواء على مستوى العائلات أو المهتمين بالشأن الثقافي والفني.
واود ان أشير بأننا تلقينا رسائل تأييد وتشجيع من فنانين وإعلاميين، وهو ما أعطانا دافعاً أكبر للعمل على إنجاح هذه التظاهرة وتكرارها بشكل سنوي.
فقرات توعوية وترفيهية
وبحسب، وفاء بوجواري “البرنامج متنوع ويُراعي مختلف اهتمامات الطفل، ويشمل عروضاً مسرحية، ووصلات غنائية لفنانين كبار يدعمون الحدث، لوحات استعراضية للأطفال، ركناً للرسم، إلى جانب فقرات توعوية وترفيهية صُممت بعناية لتكون ممتعة وهادفة في الوقت نفسه.
طموحنا أن يكون المهرجان منصة حقيقية للاهتمام بالطفل وثقافته في ليبيا، وأن يحمل اسم جابر عثمان رسالة وفاء لرائد من رواد برامج الأطفال.
كما نطمح إلى إحياء القيم الجميلة التي زرعها في وجدان الأجيال، وتشجيع المواهب الناشئة، وجعل هذا المهرجان موعداً سنوياً يليق بأطفالنا.
وسيتم خلال أيام المهرجان عرض مسرحية ” حكاية مبدع”، وتقديم عدد من الندوات الثقافية وهي: قراءة في تجربة الراحل الفنية ودورها في الهوية الثقافية للطفل الليبي، أثر الترجمة على أدب الطفل في ظل التعدد الثقافي، واقع أعلام الطفل في ليبيا وآليات التطوير في ظل المنظومة الرقمية، العلاقة التداخلية بين التربية الإعلامية وثقافة الطفل، دور المجتمع (الأسرة، المجتمع، المؤسسات) في خلق بيئة آمنة للطفل العادي والمختلف، فن الكتابة في أدب الطفل.
ويذكر أن، الفنان الليبي جابر عثمان خريج معهد “علي الشَّعالية” للموسيقى.
تحصل على عديد الجوائز من أهمها، جائزة أحسن ملحن ومطرب للأطفال بالوطن العربي من مهرجان “القاهرة للطفل”، كما تحصل على الترتيب الأول في برامج الأطفال بسورية العام 1988 وجائزة أفضل مقدم برامج أطفال شامل على مستوى قارات العالم في مهرجان “سينما الطفل” بالقاهرة.
ومن أهم برامجه “أمل الغد”.
توفي العام 2021 بسبب إصابته بفيروس كورونا.
