باختصار
زين العابدين بركان
يعود منتخبنا الوطنى لكرة القدم للشباب إلى الواجهة من جديد بعد غياب طويل بخوضه هذه الأيام أول تجربة دولية رسمية واختبار لهذا الجيل الشاب بعد غياب بمشاركته فى بطولة كأس العرب المقامة حاليا بملاعب العربية السعودية وهو الظهور الاول لهذا المنتخب الواعد الذى يمثل مستقبل الكرة الليبية ومجرد الإعلان عن ظهور وعودة هذا الفريق الشاب والدفع به فى هكذا مشاركات هو فى حد ذاته يحسب للقائمين على الكرة الليبية فى هذه المرحلة – وما يهمنا هو الاستمرارية حتى بعد انتهاء هذه المشاركة بغض النظر عن النتائج المسجلة، فالتجارب السابقة شهدت مشاركات لهذا المنتخب الواعد لكنها توقفت وتعثرت واصبحت منتخبات مناسبات فقط حيث يختفى ظهور هذه المنتخبات بمجرد اخفاقها فى تحقيق نتائج ايجابية –
إن استمرار العناية والاهتمام بهذا المنتخب ورعايته وتحفيزه وتشجيعه سيكون خير داعم وحافز وسند للمنتخب الأول الذى مأحوجه دائما تطعيمه بالمواهب الشابة فى ظل غياب النشاط المحلى ليكون لاعبوه فى حالة جاهزية مستمرة ويتجدّد المنتخب الاول بضخ هذه الدماء الجديدة الطموحة لكى تتدرج وتكتسب الخبرة والتجربة الدولية مبكراً لتكون خير زاد وعون لمنتخب الكبار وتجدد شبابه وتقدم له الاضافة فى قادم المناسبات والمواعيد التى تحتاج دائماً للزاد والرصيد – وليس منتخب الشباب وحده الذى يمكن أن نعول عليه فى دعم وتعزيز مسيرة المنتخب الأول بل عودة واستمرارية باقى منتخبات الفئات العمرية الأخرى من شأنها أن تسد الفراغ الذى يسود المشهد المحلي وتضع حداً لحالة البطالة التى يعانى منها اللاعبون وتنقذ مستقبلهم من مواسم الضياع وتعمل على تحضيرهم وتجهيزهم للمرحلة المقبلة ليبقوا دائماً فى أجواء ورتم المنافسات الكروية ليصب كل هذا الاهتمام في مصلحة الكرة الليبية المقبلة على الكثير من الاستحقاقات والتحديات الدولية المهمة في قادم المواعيد.