بقلم: اسيل التومي
على عتبات الاشهر السياسية الجديدة منحتم اذن مزاوله، فلا تأخذوها للهاوية وإن كانت الهاوية فالسياسة هي الأزمات، وفي عقل سيادتكم دراية وعلم كافي بما وُكل لكم من حيثما بدأت الفوضي الي حينما إنتهي الاهمال وبينهما عدد من الليبيين ينتظر بأمل التغيير وإحداث الفارق في توقيت انجاز العالم عن توقيتنا وإن كنا بالساعه الرملية لازلنا وفي ايدينا “رولكس” معطل، اما العدد الاخر فهو فئتين، إما ممن لا يهتم بمن تنصب و الي ما نُصِب، وعالمه يدور في اطار عمل حر وعائلة صغيره وراحة بال، او انه ممن تشأم حتي فقد الايمان بالتغيير و وجود للمصلحين اصلا في هذه الدولة.
وعليه منحتم اذن مزاوله ولدينا الكثير من المشاكل ونحتاج الي حنكة متبوعة بحكمة حتي يكون بين القرار و التنفيذ إنسجام لا نشاز، فلقد سئمنا “سولو” ابداعات عزف من كان أدواتهم اللا موسيقيه” القاتلة”، كما لدينا الكثير ممن سيكون لهم الخبره للاستعانة والانصات الداخلي لا الخارجي، ولن اقول في سياق اذن مزاولتكم للاسف انه سيكون لديكم الكثير من الميزانيات فهذه احدي العجائب الاختبارية لمعرفة النوايا بين الاجتهاد والتكسب من هذا المنصب، لان داء اهدار المال العام لا يمكن ان يكون دوائه عشوائي التجارب او غير واضح النتائج فأجعلوا لكم ولو “كشكول ” لتخطيط عما سيكون وكيف سيكون، ومدي امكانية الحلول الواقعية لا الكلامية الرنانه في المجامع الرسمية، لا نريد ارتباك ولا تسويف فالمهمه صعبه وانتم اقدمتم عليها ولا للرجوع عنها محل قدم يأخد للوراء، فالخلف لن يكون فيه سوي الوعود وانتم الان امام زمن المضارع المرفوع بضم الجميع تحت لوائح محترمه للقانون ، فقرؤ بعد اذن المزاولة كل الكتب واطلعو على اهم الدراسات والندوات في فن استحداث الاستراتيجيات، حتي يكون لفوز قائمتكم ونهاية ولايتها مجهود يُذكر فيشكر لانه استحق لإنتخابكم العناء، فإن جعلناها قابلة للتطوير فما يمنع ان يكون للبدايات مخطط، فالعبور من نقطه الي اخري لا يتأتي فقط بالخط المستقيم، فكل الطرق ستؤدي الي حيث الهدف بجسرآ كان ام بأستحداث إلتفافه، ولكن الليبيين إكتفوا والمرحلة صعبه والاذن في ايديكم مسؤولية سلمت لكم بدعوات نجاح يرتقي لسقف الطموح.