منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل في طليعة الجهود الدولية المبذولة لتجاوز الانقسامات وتحقيق سلام دائم في ليبيا، متعهداً بمواصلة واشنطن لقيادة المبادرات الدبلوماسية لدعم الأطراف الليبية نحو الاستقرار والوحدة.
وشدد بولس على أن الإدارة الأمريكية “ستواصل قيادة المبادرات الدبلوماسية لمساعدة الأطراف الليبية على الاستفادة من هذا الزخم من أجل ليبيا قوية وموحدة”.
ويأتي هذا التصريح في إطار التعبير عن الالتزام الأمريكي بدعم المسار السياسي الليبي.
ويتزامن تصريح المستشار الأمريكي مع إصدار بيان مشترك حديث، بقيادة الولايات المتحدة، شاركت فيه تسع دول إقليمية ودولية رئيسية (منها مصر، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، قطر، السعودية، تركيا، الإمارات، والمملكة المتحدة)، وهو ما يعكس حرص واشنطن على جمع الأطراف الدولية والإقليمية حول موقف موحد يدعم تطلعات الليبيين إلى الاستقرار والوحدة.
وقد رحب هذا البيان المشترك بالتطورات الإيجابية الأخيرة في الملف الليبي، أبرزها، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، وخارطة الطريق التي وضعتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيته، والاتفاق الليبي بشأن البرنامج التنموي الموحد.
وفي إطار هذا الزخم، دعا البيان الذي قادته واشنطن القادة الليبيين إلى، استخدام خطة الطريق الأممية لدفع عملية سياسية بقيادة ليبية نحو حوكمة موحدة وإجراء انتخابات وطنية، اتخاذ خطوات إضافية لتوسيع وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية بين الشرق والغرب، تعزيز المؤسسات الاقتصادية الليبية، وعلى رأسها المؤسسة الوطنية للنفط، ومصرف ليبيا المركزي، وديوان المحاسبة، لضمان إدارة الموارد والشفافية.
ويُشار إلى أن المستشار مسعد بولس، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، كان قد قام بزيارة سابقة لليبيا (في يوليو 2025)، شملت طرابلس وبنغازي، أكد خلالها أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية هو تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة وعادلة.
ويعكس تكرار تصريحاته وقيادة واشنطن لهذا البيان الدولي تصعيداً في الدور الدبلوماسي الأمريكي لدفع الأطراف الليبية نحو إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات.
