الصباح / وكالات
حضت مسؤولة كبيرة في البنك الدولي الجمعة مجموعة دول العشرين على تمديد إعفاءات الديون للدول الاشد فقرا، وحذرت من أن تعافيا اقتصاديا حقيقيا من أزمة فيروس كورونا المستجد لا يزال “في المستقبل البعيد”.
ونبهت كبيرة خبراء الاقتصاد في البنك كارمن راينهارت، والتي تم تعيينها مؤخرا، أصحاب القرار إلى عدم “خلط الانتعاش بالتعافي” ودعت إلى تمديد إعفاءات الديون القائمة.
ويعقد وزار المال في مجموعة العشرين اجتماعا بنظام الفيديو السبت، يتوقع أن يناقشوا فيه مبادرة تخفيف أعباء الدين.
واعتبرت راينهارت أنّ الخطوة الأولى “مفيدة” لكنها قالت “مع الأسف فإن تلك الخطوة لم تذهب إلى الحد المأمول”.
وتابعت “ما زلنا في انتظار مشاركة القطاع الخاص ومشاركة أفراد من خارج نادي باريس. وهذه أيضا لم تكن واسعة النطاق كما كان يؤمل”.
ورأت أنه ينبغي أن يكون لدى الحكومات في الدول الأكثر تطورا “الإرادة للقيام بشيء أكثر شمولا” يطال “شريحة أكبر من الأسواق الناشئة، وكذلك من الدول النامية”.
لكن راينهارت قالت إن لديها “شكوكا إلى حد ما” لافتة إلى أن الصين، وهي جهة دائنة أكبر من كل نادي باريس مجتمعا، لا تقدم شفافية تذكر حول حجم إعفاءات الدين المقدمة.
لكن معهد المالية الدولية، وهو مجموعة مصرفية عالمية، أصدر هذا الأسبوع تقريرا حول التقدم المحرز بشأن تعليق الدين للجهات الدائنة الخاصة، أشار إلى أن عدد قليلا من المقترضين قدموا للدائنين طلبات غير رسمية للاستفادة من هذا الإعفاء.
وعبرت راينهت أيضا عن القلق إزاء “الانفصال بين وباء كوفيد-19 المستعر” وتداعياته الخطيرة على النشاط الاقتصادي وسلوك اسواق المال، والذي لم يعكس “عمق ومدة التراجع الاقتصادي الكبير الذي نواجهه”.
وانتعشت الأسواق المالية في الأسابيع الماضية وسط مؤشرات عن عودة النشاط مع إعادة فتح اقتصادات، لكن راينهارت قالت “أعتقد أن لدينا ميلا لخلط الانتعاش بالتعافي، انتعاش بعد انهيار”.
وفيما سجل قطاع الانتاج انتعاشا “إلا أن ذلك ليس مثل التعافي الحقيقي” الذي لا يزال في “المستقبل البعيد”.