لقاء / جمال الخراز
من حواري مدينة بنغازي كانت البداية عرفه الجميع فناناً مبدعاً منذ نعومة أظفاره ..أبدع في غناء وكتابة الأغنية الشعبية الليبية التي لها جمهور واسع في بلادنا وخارجها وأكمل تجربته الإبداعية بالعمل الإذاعى المسموع بعدد من الإذاعات والراديوات ومنهن إذاعة بنغازي المحلية وقد اشتهر باسم برنامجه المجلاس فاصبح يُعرف في الوسط الفنى باسم محمد “المجلاس”.. ولأجل كل ذلك كان لنا معه هذا الحوار ..
حدثنا عن بداياتك أستاذ محمد
البداية كانت منذ الطفولة وأنا مغرم بالفن لدرجة الجنون أذكر أني كنت أغني أغنية “وقف ياشفير” للفنان فهد بلان في الستينيات وأنا أنتظر الحافلة وكانت من النوادر حيث كان الشائع ركوب العربات التي تجرها الخيول والحمير أكرمكم الله وانشهرت في الشارع وكنت وقتها لا أتجاوز سبع سنوات.
اعشق الكثير من الملحنون العرب مثل زكريا أحمد ورياض السنباطي وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب وغيرهم وأعتبرالراحل الموسيقار محمد حسن منهم.
محمد العربي إنسان بسيط جداً لا أطمح إلا في حسن الختام برضا الله والوالدين فقط أما الدنيا فتركتها لأهلها
المطربون العرب كثر هم المبدعون أخي جمال وانت فنان حساس وتعرف هذا الكلام فالقدماء مثلاً كانوا عمالقة الطرب زكريا والسنباطي وعبدالوهاب وأم كلثوم وغيرهم حتى الشعبيين كانوا مميزين جداً والليبيون من لم يعشق الشعالية وبومدين وصدقي وحتى فنانتنا الشعبية الوردة الليبية والرائع عبدالجليل الهتش وعليويكة .. الحقيقة أحب وأعشق كل أغنية لها هدف وتحرك مشاعري.
الأغنية الشعبية كانت فوق القمة بإيقاعاتها ومقاماتها ولونها المتفرد وكنت أتتبعها من الشرق للغرب للجنوب فهي متعددة الألوان والنكهات يعني بالعربي على ذوقك تلقى ما تريد فقط أسمع وكانت تتناول كل شيء سياسة اقتصاد اجتماع عشق كره فكانت الأغنية الشعبية أو الفن الشعبي بالأصح مدرسة حتى وإن كنت تجهل القراءة والكتابة
ينقص الفنان الليبي (( اشوية قدر)) . لا أكثر ولا أقل أنا أقصد الفنان الليبي لا يريد إلا التقدير ولا يبحث عن مادة أو جاه أو سلطان .(( اشوية قدر والله يعطيكم عمره وهو جيعان ما يشحت لقمته ولا قدره ……وصلت ..))
الأهم والمهم الكلمة أولاً وأخيراً فنحن العرب أمة محمد صلى الله عليه وسلم أهل كلمة والكلمة هي القرآن الكريم فالكلمة ثم الكلمة ثم اللحن
جديدي أخي جمال وأغنية لحنتها وغنيتها تقول . مش عارف شن صايرلي . وكنها الدنيا ضاقت بيا . بختي وطول عمري قاسملي. .. وكل ما يقهر جابا ليّا . عليّا مش ماوي متجبر… يقتل فيّا والياس ايكبر . هم وموح وعازة اتكدّر. بكتاف إيديا ورجليّا… كنْها الدنيا ضاقت ضاقت … وفي وجهي لرياح تلاقت. لا سكنت لحظة لا راقت . العين دعية ماتريد الدوج ولا دييه .. أتريد خلا للنوع اشتاقت… حاست بيا . بنهج اتشد القسمية . ومش عارف . ومش قتلك نكد خوي جمال