منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
عقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الإثنين جلسة طارئة خُصصت لمناقشة الاعتراف الإسرائيلي المثير للجدل بإقليم «أرض الصومال» كدولة مستقلة، في خطوة أثارت موجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي.
وقبيل انعقاد الجلسة، أصدرت 21 دولة، غالبيتها إسلامية، بيانًا مشتركًا في وقت متأخر من مساء السبت، حذّرت فيه من «تداعيات خطيرة» للقرار الإسرائيلي على السلم والأمن في القرن الإفريقي وعلى منطقة البحر الأحمر.
وتُعد «أرض الصومال» إقليمًا ذا أغلبية مسلمة يقع في شمال الصومال، ويقطنه عدة ملايين من السكان، ويعمل بشكل مستقل فعليًا منذ أكثر من ثلاثة عقود دون اعتراف دولي. وكانت إسرائيل قد أعلنت، الجمعة الماضية، اعترافها باستقلال الإقليم، لتصبح أول دولة في العالم تقدم على هذه الخطوة، ما قوبل بإدانة شديدة من الحكومة الصومالية وعدد من الشركاء الإقليميين.
ويأتي هذا التطور قبل أيام فقط من تولي الصومال الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، ما زاد من حساسية التوقيت السياسي للقرار.
وخلال مداخلته أمام المجلس، شدد رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود على أن الاعتراف الإسرائيلي «باطل ولا يترتب عليه أي أثر قانوني»، مؤكدًا تمسك بلاده بوحدة وسيادة الأراضي الصومالية ورفضها القاطع لأي مساس بها.
كما أكد الرئيس الصومالي رفض بلاده لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، ودعمها الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، محذرًا من نقل الفوضى والصراعات التي تتسبب بها إسرائيل في الشرق الأوسط إلى الأراضي الصومالية.
وأشار حسن شيخ محمود إلى أن الصومال لن تقبل بزجّها في صراعات إقليمية تهدد أمنها واستقرارها، داعيًا مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في حماية القانون الدولي واحترام سيادة الدول.
