الصباح/وكالات: توقعت مجلة أمريكية، الثلاثاء، أن موجة الاحتجاجات الدائرة في الولايات المتحدة، منذ أسبوعين، دفعت البلاد إلى حافة حرب أهلية، وإن أعمال العنف ستستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في أوائل نوفمبر المقبل.
وأشارت مجلة ”أميركان بروسبكت“، إلى أن الأجواء الحالية شبيهة بالأجواء التي سادت الولايات المتحدة قبل الحرب الأهلية عام 1861، وأن السبب الرئيسي لم يتغير، وهو العنصرية.
وقالت: ”إن أمريكا أصبحت على شفير حرب أهلية… هذه الحرب ليس لها خطوط تماس على خريطة أو صورة؛ لأنها باتت مثل حرب عصابات تشابه الحرب الفيتنامية… وعلى الرغم من عدم وجود تلك الخطوط على خريطة، إلا أنها حقيقية وتشمل كل تظاهرة لمحتجين سلميين في جانب، وعناصر شرطة متوحشون وعنيفون في الجانب الآخر“.
وأضافت: ”بإمكاننا الآن أن نرى خطوط تماس حرب أهلية في واشنطن العاصمة، على مرمى حجر من قلعة الرئيس الأمريكي، حيث تدور معركة لإثبات من الذي يسيطر على الشوارع، دونالد ترامب أم عمدة المدينة مورييل بوزر… وقد رأينا ذلك في مدن كثيرة أخرى، حيث أرغم عمدتها على الاعتراف بأنهم عاجزون عن السيطرة على قوات الشرطة المسعورة“.
واعتبرت المجلة في تقريرها، أن هناك أيضا حربا أهلية بين الديمقراطية الأمريكية ومن وصفتهم بـ ”ميليشيات ترامب“، الذين قالت إن معظمهم مسلحون، وعلى استعداد لاستخدام القوة لإبقاء ترامب في السلطة، من خلال تقويض الانتخابات أو تخريب عملية تولي خليفة له.
وقالت: ”المشكلة أن ترامب يغذي العنف العنصري ويقوده في نفس الوقت… وهو لا يزال محصنا داخل البيت الأبيض؛ ما يعكس تزايد عزلته السياسية… لكن علينا أن لا ننسى أنه ومؤيديه لا يزالون يمتلكون قوة ضخمة لنشر الفوضى في البلاد“.
وختمت قائلة: ”لن يكون هناك انقلاب عسكري للإطاحة بترامب، ولن يسعى ترامب لإغلاق مجلس الشيوخ وإقالة الحكام وعمداء الولايات… ما سيحدث هو معارك خنادق يمكن أن تستمر لنحو خمسة شهور طويلة… وحتى وإن تمت هزيمة ترامب، فإن بقايا العنصرية البغيضة ستبقى لفترة في بلادنا“.