منصة الصباح

مالوف

زكريا العنقودي

انا مريد قديم وعاشق لفن المالوف وتعلمت إنه ومن قرون لولا الزاويا العيساوية في طرابلس لما كان لهذا الفن بليبيا ليصل لما وصل اليه حتى إنه صار فناً ليبياً خالصاً وبامتياز .
علمت وتعلمت إنه لولا تلك الزوايا التي احتضنته بمدينتي ولولا إنه صار فنا مشاعا حفظه الناس بصدورهم ورددوه في افراحهم واتراحهم لما وصل للتتويج وبالذهب كلما شاركت ليبيا بمهرجانات التراث الموسيقي العربي .
نعم وانا على ابواب الستين عاماً من عمري وثقت و كتبت كل هذا قديماً ولم انتبه حينها لما فعله شيخ المالوف والفنان الكبير الشيخ حسن عريبي رحمه الله .
فبعد ما مر عليه إرثنا العظيم هذا في العشر العجاف .. وبعد اختفت الزوايا وانحسرت تدريجات المالوف وبالكاد صرنا نسمع صدى إيقاعاته بأزقتنا وبافراحنا ..
ولولا ماوثقه حسن عريبي ..
صوت وصورة .
لكنا نكاد الان
بلاد
لا هوية
ولا تاريخ.
رحمك الله ياكبير .

شاهد أيضاً

زليتن تشهد استقرارًا في الأوضاع بعد أزمة المياه الجوفية

تواصل وزارة الحكم المحلي جهودها للسيطرة على الأوضاع في بلدية زليتن وتعويض المتضررين وإيجاد حلول …