منصة الصباح

ماذا لو انتشر كورونا في ليبيا؟

بوضوح

بقلم: المحرر

ليبيا وإلى حد الآن خالية من أي إصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد تأكد سلامة آخر حالة اشتباه.

عدد الذين ماتوا في حوادث الطرقات عبر العالم، أكثر من الذين ماتوا بفيروس كورونا أضعاف المرات.

وحتى الإنفلونزا العادية قتلت خلال الشهرين الماضيين، ضعف أضعاف ممن تسبب فيروس کورونا في موتهم خلال نفس الفترة.

ولكن هذا لم يدفع العالم لأن يضع يديه، وقدميه في ماء بارد، لسببين قدرة الفيروس على الانتشار، وعلى الفتك.

ليبيا هي دولة في هذا العالم، أو ساكن في هذا الزقاق الكوني، وإذا كان العالم يخاف من فتك الفيروس، وسرعة انتشاره، وسهولة عدوته، فلابد أن نظيف إلى ليبيا عدم كفاءة النظام الصحي.

عدم تسجيل أية حالة إصابة في ليبيا، لا يعني أن هذا الوضع الممتاز سوف يظل كما هو، فالفيروس وصل مصر والسودان شرقنا، وتونس والجزائر غرينا، وأوروبا صارت بؤرة الفيروس.

صحيح ليس لدينا مسارح، ولا دوري لكرة القدم، ولا دور سينما، وإذا استثنينا، الأسواق، ومستودعات توزيع الغاز، والجوامع، وصالة العزاء، فلا توجد أماكن اختلاط کالعالم.

وصحيح أن طائراتنا لا تذهب إلى مناطق انتشار کورونا، ولا طائراتهم تجيء إلينا، ولكن هذا لا يمنع عودة مواطنينا من مناطق الوباء

في أمريكا الأعظم، الرئيس يعلن حالة الطوارئ، وتخصيص أكثر من دخل ليبيا من النفط لمدة عامين، لدعم المجهود الصحي لمكافحة الفيروس.

في بريطانيا العظمى أصبح توزيع الصابون للمستهلك بالقالب والقالبين، مع اختفاء المناشف الورقية، والمطهرات.

تصوروا لو وصل الفيروس إلى ليبيا، وانتشر بين الليبيين، ليس معه علاج في الخارج، ولا لجان طبية للإيفاد حتى لجرجيس.

علما أن الفيروس لا يفرق بين الليبيين إلا بمستوى المناعة.

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …