منصة الصباح

ماذا فعلت يا قديح؟*

بوضوح

بقلم : عبد الرزاق الداهش

قديح أبوالقاسم قديح” ليبي من سبها، تعلم في مدارس ليبيا، وتخرج من جامعة ليبية، وأكمل دراسته العليا، والدقيقة، في أكاديميات كندا، على نفقة الليبيين.

“قديح” مثل المئات من الطلبة الليبيين، الذين ، حققوا تفوقا في الدخل، وتميزا في الخارج، وقدموا ابتكارات انقذت الملايين من الناس في أوروبا، وأمريكا، والعالم، وكانوا أفضل سفراء للعقل الليبي الجبار.

هؤلاء العلماء الأكثر تميزا يشكلون جزءا صغيرا من رأسمال بشري ليبي هائل، حيث الآلاف من أمهر الأطباء، وأمهر التقنيين الليبيين عبر العالم.

البعض منهم كان مجرد مقيم داخل ليبيا، فلم يقدم لها شيئا، ونسى الليبيين الذين تعلم على حسابهم. أما البعض الأخر فقد ظلت ليبيا تقيم داخله، ويحاول أن يقدم كل شيء لليبيا، ولم ينس الليبيين.

البروفيسور “قديح” هو واحد من هؤلاء الذين تعيش فيه ليبيا أينما عاش، يجيء إلى بلاده، ويجري عشرات الجراحات الدقيقة في طب العيون، ويقوم بزراعة صمامات هي من ابتكاره، وهي أخر ما وصل إليه الطب في معالجة ضغط العين.

الجراحات التي كانت ناجحة بمعدل مئة بالمئة، لم تكن مفيدة لعشرات المرضى الليبيين فقط، بل كانت مفيدة للعشرات من أطباء ليبيا، لتحسين الكفاءة، ورفع القدرة.

الوطن عندما يقيم فينا كل الوقت وفي كل مكان، يجعلنا نسأل أنفسنا بحب وحرقة: ماذا قدمنا له؟

والوطن عندما نقيم فيه بعض الوقت، وفي بعض الأماكن، لابد أن نسأل أنفسنا، باستعلاء وتذمر: ماذا قدم لنا؟

الوطنية لا تتكلم كما يقول قاسم أمين، ولكنها تحب.

*شكرا جدا

هذا المقال، وأخر قبله، كانت لهما الأثر على البروفيسور قديح، فقرر أن يخصص كل شهر يوليو للمجيء إلى ليبيا، عمل عدد من الجراحات تطوعا في طرابلس وسبها وبنغازي. برفقة عدد من الاطباء الليبيين.

خلال هذا الاسبوع وصلتني دعوة حضور لإشهار مؤسسة (مبصرون) وهي مؤسسة خيرية لطب وجراحة العيون يرأسها الدكتور قديح أبوالقاسم قديح.

المؤسسة تسعى إلى تخفيف معاناة مرضى العيون في ليبيا.

شكرا جدا بروفيسور

شاهد أيضاً

فتح أبواب المدارس أيام السبت لطلبة شهادتي الأساسي والثانوي

  الصباح وجه وزير التربية والتعليم موسى المقريف اليوم كتابا الي مراقبي الوزارة بالبلديات، وجه …