يعرف كلًا منا وخاصة المولع بالقراءة منذ الصغر “مجلة ماجد ” التي كانت لها مكانة مقدسة لدى الأطفال برسوماتها التعبيرية، بورقها الناعم المصقول؛ بقصصها الجميلة، ولكن لا أحد منا يعرف من وراء تأسيسها أو من هو مؤسسها.
يعد الأستاذ أحمد عمر حاصل على ليسانس آداب في الصحافة، هو صاحب فكرة إنشاء اول مجلة عربية تخاطب الطفل العربي من الخليج العربي إلى المحيط بدءً من الإمارات وصولًا إلى دولة موريتانيا.
ونفّذ فكرة مجلة ماجد في أرض الإمارات لتصدر عن دار الاتحاد بأبوظبي وهو من ترأس تحريرها لمدة تجاوزت الـ 30 سنة، وجعل يوم الأربعاء من كل أسبوع وهو موعد توزيع المجلة، عيدًا لكل أطفال العرب، وذلك منذ صدور أولى أعداد المجلة في 28 فبراير 1979 حتى وصلت بأعداد توزيعها إلى 176500 ألف نسخة وهو ما يعد رقمًا قياسيًا في تاريخ الصحافة المخصصة لمجموعات الأطفال بحسب تقرير صادر عن الاستطلاع الدولي للتحقق من النشر.
وذكرت المجلة أن متوسط عدد القرّاء للنسخة الواحدة من مجلة ماجد هو أربعة أشخاص أي أن عدد قراء هذه المجلة يصل إلى 600 ألف كل أسبوع.
كما ساهم أحمد عمر في محتوى المجلة بأن جعل شخصية ماجد بطل المجلة، بالإضافة إلى عدد الأبطال الذين اشتهرت بهم مجلة ماجد مثل كسلان جدًا وزكية الزكية والعديد من أبطال المجلة الآخرين، كما أنه كان يقوم على تأليف القصص التي يقوم بها هؤلاء الأبطال
مع فريق عمل كبير من المؤلفين والرسامين، الذين ساهموا في تثقيف وتنشئة جيل كامل من أطفال الثمانيات والتسعينات وأوائل الألفيات والذين أصبحوا أباء وأمهات عصرنا الآن.
وانتقل صاحب فكرة مجلة ماجد إلى جوار ربه الثلاثاء الماضي 6 أغسطس تاركا تاريخا حافلا يشهد بعطائه.