منصة الصباح

“مؤتمر جنيف”: الآمال معقودة لإنقاذ السودان من مرحلة “اللاعودة”

“مؤتمر جنيف”: الآمال معقودة لإنقاذ السودان من مرحلة “اللاعودة”

يترقب المجتمع الدولي، خلال ساعات، انطلاق فعاليات مؤتمر المانحين لمعالجة الوضع الإنساني في السودان، والذي أعلنت الأمم المتحدة عقده في التاسع عشر من /يونيو الجاري، بمشاركة دولية واسعة، استجابة للوضع الكارثي الذي خلفته الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي دخلت قبل أيام شهرها الثالث وخلفت مئات القتلى وآلاف المصابين، وتسببت في نزوح أكثر من (2.2) مليون شخص إلى دول مجاورة.

مؤتمر المانحين الذي من المقرر أن تتشارك مصر مع السعودية وقطر رئاسته، ينعقد استجابة لوضع إنساني مفزع

المؤتمر الذي من المقرر أن تتشارك مصر مع السعودية وقطر رئاسته، ينعقد استجابة لوضع إنساني مفزع، وقد ذكرت وكالات الأمم المتحدة في جنيف، أمس، أن الوضع الإنساني في السودان أصبح “كارثيًا”، إذ أن نحو (25) مليون شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة، ونحو أربعة ملايين طفل وأمهات حوامل أو مرضعات يعانون من سوء تغذية حاد في خضم الصراع المسلح الجاري في البلاد من 15 أبريل الماضي. ولقد تدهورت أوضاع المدنيين في السودان بشكل جد خطير في ظل انعدام فرص الحصول على السلع والأدوية والخدمات العلاجية، بينما يشهد السودان شُحًا في المواد الغذائية ويعيش غالب مواطنوه إفلاسًا اقتصاديًا.

ومن المتوقع أن يستعرض مؤتمر المانحين، الوضع الإنساني في السودان، وأن يناقش سُبل تخفيف الآثار المترتبة من الحرب على السودانيين، ويتضمن ذلك منهجيات وآليات توجيه الدعم للشرائح المستحقة له. ومن أكبر التحديات التي تواجه هذا الشأن، انعدام الإرادة السياسية لدى الفرقاء، الذين حاولت الوساطة الدولية في مرحلتها الأولى حثهم على وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية للمواطنين، إلا أن ذلك لم يتحقق عمليًا على الأرض وشابته خروق مستمرة. وبذلك ما تزال حركة منظمات المجتمع المدني والمجموعات الإغاثية ومن يعملون في الصفوف الأمامية، في خطر، مما يشكك في قدرة التنسيق لأي حل إنساني للأزمة السودانية على الأرض.

شاهد أيضاً

بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز

ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …