بقلم / علي ابوبكر
لا شك بأن سبيل العلم محمود، وهو الغاية والمراد، ذلك بأن العلم هو طريق النجاة والنجاح، وهو يعطى للنفس بهجتها وارتياحها لإنها تعيش الحقيقة بلا أطياف وبلا زخرفة وبلا الوان.
ومن يعش في غمار العلم يجد نفسه دائماً مجدداً، لا ياتيه ملل ولا يقرب منه كسل ولا يساوره اليأس والفشل..وكلما تعمق الإنسان في بحور العلم أنجلت عنه الكثير من الغمائم المشوهة للإنسانية بصفة خاصة وللسكون بصفة عامة، وأبقت يقيناً راسخاً بقدرة الخالقي البارئ سبحانه وتعالى وهنا أقول:
إن من يرغب في خوض هذا الغمار والحصول على الدرجات العلمية العليا والمتقدمة، لابد من أن يتحلى بالصبر أولاً وأن يكون متمكناً من الالمام على الأقل بلغتين تمكنا فعلياً قراءة وكتابة ومحادثة.
وأن يكون عارفاً ومطلعاً على أساليب اللغة وله القدرة والعزيمة على الغوص في معانيها ومفرداتها حتى يتمكن من استخراج ما يريد بكل اريحية وبفهم واضح وجلى وبالتالي الوصول إلى المطلوب.
مع مراعاة التركيز والاهتمام على الجانب العملي في الدراسة وخاصة في هذه المراحل التعليمية ولا يقتصر على الجانب النظري، ذلك لإن هذه المرحلة هي التي يعول عليها في بناء وتطوير وتقدم المجتمع.
وهنا يجب التنسيق بين ما يتطلبه القطاع العام من مشروعات على كافة المستويات وبين ما يتطلبه القطاع الخاص.
لإنهما عماد الاقتصاد في المجتمع ومفتاح التنمية والرقى، واللذان من خلالهما يمكن إيجاد فرص عمل متنوعة لإبناء المجتمع.
وهذا بطبيعة الحال يستلزم وضع الخطط والبرامج المدروسة جيداً، ومعرفة ما يحتاجه المجتمع.
واعداد القدرات والكفاءات التي تستطيع أنجاح هذا البرنامج الموكل إليها مع مراعاة الإمكانيات المادية والبشرية وصياغة اللوائح والقوانين لضمان تحقيق ذلك مع الاخذ في الاعتبار الأسس والوسائل والسبل التي تعتنى بتوسيع مدارك الباحث وتهئية المناخ المناسب،.
وايجاد الحوافز المادية.
كما أن الاهتمام بالجانب الثقافى له دور كبير في إبراز قدرات الباحثين ومتنفس للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم ويمنحهم دفعة إلى الإبداع والتألق.
أعود فأقول قد يحتاج هذا الاعداد إلى فترة زمنية وقد يراه البعض بغير القابل للتطبيق.
ولكنى أعتقد جازفاً، بأنه متى وجدت الارادة وحددت الاهداف، ووضعت الدراسات، وتكاثفت الجهود، فالنتيجة مضمونة بإذن الله
والله ولى التوفيق
عمر علي ابوبكر