منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
كلامنشوف
بقلم / نصرالدين الورشفاني
إذا ما أعتبرنا أن الرقص فن وأن كل الشعوب المتحضرة تعتمد سنويا العديد من معاهد الرقص و الباليه فلماذا لا يكون لدينا معهد للرقص؟ ومن المعروف أن العديد من الدول العربية صارت تمارس هذا الفن حديثا بل وانشات معاهد لرقص الباليه، ولايختلف اثنان أن الباليه نوع من الفن بل ومن ارقاها حضورا وللباليه عدة أنواع ولنقل إننا نريد إنشاء أقلها وأسهلها، فربما ضحك أحدنا من هذا الاقتراح ولكن الحقيقة انهم سوف يعتبرونك متخلفا أن لم تشارك في المهرجانات الخاصة بالباليه بل بالرقص بأنواعه ومنها الشعبي طبعا ولكن دعونا نتحدث عن الباليه باعتباره فناً حديثا وليس فيه من التعقيد الكثير، ومن المؤكد إن ما أن ينشا معهدا لتعليم ودراسة فن الباليه سيكون الحضور أكثر من المتوقع بل وستبهرنا الطاقات والمواهب الجديدة ،لا لشيء إلا أنه ولأول مرة يكون داخل ليبيا معهدا لتعليم الباليه أو الرقص بصفة عامة، وعموما وأن اختلفنا يظل هذا المنحى ماهو إلا نوعا من الفنون الرياضية أو الثقافية معا، وبالطبع هذا لن يحدث إلا إذا نهض المسرح على اقدامه بل وكشر عن انيابه وأزاح الستارة، ومن هنا، كما قلنا سابقا تأتي أهمية المسرح في كل شي وداخل كل شيء وحول كل شيء فلن تستطيع أن تمارس هذا إلا نوع من الفنون إلا إذا كانت لديها قاعدة مسرحية متينة، وأيضا من اعتبر أن راقص أو راقصة الباليه فنانا عوضا عن أنه رياضيا كما نشاهد في العديد من الملتقيات والمهرجانات الرياضية التي ضرورة أن تحشر فن رقص الباليه في برامجها المخطط لها مسبقا، فاختلف العديد من صانعي هذا الفن في تحديد نوعية هذا الفن هل هو فنا رياضي أم ثقافي والحقيقة أنه أقرب كثيراً للوجه الثقافي من الرياضي ، على أنه فن يعبّر عن ثقافة شعب ما ورقيه ومدى تغلغله داخل باقي الثقافات ، ويستطيع المنشيء لهذا الفن أن يقسّم وأن يفصل بين هذا الفنون فلا يخلط بين الباليه والرقص الشعبي أو الفون الشعبية المتعارف عليها ولازلنا نكرر أن رقص الباليه فن ثقافي حديث جدا فلايحوز الخلط بينه وبين الفن الشعبي إن راقصة الباليه تريد أن تخبرنا بالعديد من الأشياء بحركات جسدها بل وحتى راقص الباليه ، فلغة الجسد داخل رقصات الباليه ما هي إلا رسائل إنسانية اجتماعية لاتختلف عن رسائل الفن الأخرى من مسرح وسينما ودراما فإن جزمنا من هذه النقطة باهمية هذا الفن سوف ننجح مؤكد في هذا المسار.
