منصة الصباح

لماذا تكريم شيرين؟

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

استطاعت شيرين ابوعقلة أن تجمع كل الفرقاء، وحتى الأعداء بموتها، ما لم يجمعه غيرها بحياتهم؟
فتح، وحماس، ورام الله، وغزة، وغرب، وشرق، وعرب، ومسلمين، ومسيحيين، وهندوس، وأطياف مختلفة، فرقتهم الدروب، والحروب، وجمعهم جثمان صحفية، كان قد اختلط دمها بحبرها، بلاقط الصوت.
هذه المرة الصحفية شيرين ابوعقلة تجمع اللجنة العليا لجائزة السرايا الحمراء لصحافة السلام.
والقرار هو اسناد النسخة الأولى من هذه الجائزة لشهيدة البحث عن الحقيقة، وشهيدة الضمير.
وهكذا كرمت شيرين ابوعقلة بالجائزة، كما تكرمت الجائزة بهذه الصحفية شهيدة الضمير، والبحث عن الحقيقة.
الذين فتحوا النار على شرين، هم بقايا اكلة لحوم البشر، وهم من يرمي حتى باقات الزهور بالرصاص، ويقصف الفراشات بطائرات الفانتوم.
ذهبت شيرين، وستظل بقع دمها، تتعقب القتلة بما في ذلك تلك العقول المزودة بكاتم للضمير.
ذهبت شيرين ويبقى منطق الحياة أقوى من الموت، ومنطق السلام أكبر من بارونات الحرب.

شاهد أيضاً

مَوْتِي قَبْلَ أَنْ تَتَقَدَّمِي

باختصار ما رأيناه مؤخرًا في موسم الرياض ليس مجرد مشاهد عابرة غايتها الترفيه، بل هو …