الصباح-وكالات
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبته، إيما غراهام هاريسون، تشرح فيه كيف أن إخفاء الصين للحقيقة ومنعها لحرية الصحافة زاد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتقول الكاتبة إن الصين أعلنت في إطار حملتها لمواجهة فيروس كورونا بناء مستشفيين جديدين بمدينة ووهان خلال أسبوعين فقط. ووعدت السلطات بتوفير آلاف الأطباء لمعالجة 2600 مريض.
وبثت صور فيديو لعملية البناء السريعة، كما احتفت وسائل الإعلام الحكومية بافتتاح المستشفيين في مطلع شباط. ولكن مستشفى ليشنشاين لا يوجد فيه إلا 90 مريضا، في حين أعلن أنه يسع 1600 مريض، وليس فيه أي سرير شاغر، حسب الهيئة الصحية في ووهان.
أما المستشفى الثاني هوشنشان ففيه 1000 سرير ، ولكنها غير مشغولة كلها بعد أسبوع من الافتتاح. في حين فتحت مستشفيات طوارئ في قاعات المعارض والملاعب. ولا يزال الأطباء والممرضون يردون المرضى.
وتضيف أن الصين تملك أكبر جيش في العالم، ولكنها لم تفتح أي مستشفى ميداني في ووهان. فالبون شاسع بين الإعلان عن بناء مستشفيات جديدة خلال أيام والواقع الميداني المعقد. وهو دليل على الصعوبات التي تواجهها الصين لاحتواء فيروس كورونا. وتقول الكاتبة ، إنه من الواضح أن السلطات المحلية حاولت التستر على الأزمة في البداية وهو ما سمح للفيروس بالانتشار في حين كان من الممكن السيطرة عليه بسهولة أكثر.
وترى أن محاولة المسؤولين التستر على الفضائح ليس أمرا خاصاً بالصين ولكن في غياب حرية الصحافة والانتخابات النزيهة، والتضييق على المجتمع المدني لا يمكن للمواطنين محاسبة المسؤولين. بل إن هؤلاء المسؤولين لا يراعون إلا القيادة الحزبية التي تهتم بالاستقرار والنمو الاقتصادي فحسب.
وتشير إلى أنه عندما رضخت الحكومة للأمر الواقع وأعلنت عن الأزمة حرصت على تلميع صورتها، وهي تعمل على احتواء الفيروس. ويرى خبراء أنه كان على الحكومة إرسال أطباء وممرضين إلى ووهان بدل بناء المستشفيين الجديدين.
شاهد أيضاً
في حوار مع نوفا: وزير الخارجية الليبي يوجه نداء للمجتمع الدولي للمساعدة في مواجهة أزمة الهجرة
الصباح قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية طاهر الباعور لوكالة الانباء الايطالية …